أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، برنامج "إعدادايات وثانويات بدون تدخين"، للمساهمة في محاربة التدخين والتحسيس بمخاطره في أوساط التلميذات والتلاميذ وتداعياته الصحية والاجتماعية والاقتصادية. ويتماشى هذا البرنامج، الذي يتم إنجازه بشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة الصحة، بدعم من مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، مع الدور التربوي والتثقيفي لمؤسسات التعليم ومسؤولياتها المعنوية في تحسيس التلاميذ بخطورة التدخين. كما يسعى البرنامج إلى إبراز دور الأطر التربوية والإدارية والأندية الصحية داخل المؤسسات التعليمية كفضاءات مميزة للتوعية والتحسيس والوقاية من التعاطي للمخدرات والتدخين وكل أشكال الإدمان السلبية وما من شأنه أن يعرض الناشئة للمخاطر، وكذا تشجيع الراغبين في الإقلاع عن العادات السلبية عبر الوسائل البيداغوجية والمقاربات التعلمية والمعرفية. ويتيح البرنامج لكافة المتدخلين في الشأن التربوي والتعليمي والاجتماعي، حسب المصدر، توسيع مجال التواصل والتوعية ليشمل كافة المؤسسات التعليمية من أجل محاربة التدخين والتحسيس بمخاطره وتوسيع وعاء المؤسسات التعليمية المستفيدة من هذا البرنامج ليشمل كل الثانويات الإعدادية والتأهيلية التابعة للمديرية الإقليمية لوزان، مع تقاسم تجارب الأندية الصحية الناجحة فيما بين المؤسسات. وسيشمل برنامج "إعداديات وثانويات بدون تدخين" أنشطة متنوعة لنوادي الصحي بمختلف مؤسسات التعليم بإقليم وزان وعروضا فنية ومسرحيات تحسس بمخاطر التدخين والتعاطي للمخدرات والآفات الاجتماعية الاخرى وآثارها السلبية على صحة الإنسان، كما تقدم بعض الحلول الممكنة لتفادي الإدمان، كممارسة الرياضة والاهتمام بمجالات أخرى كالفن التشكيلي والموسيقى والقراءة وغيرها من البرامج التربوية والثقافية المفيدة، التي تساعد التلاميذ على ملء أوقات فراغهم وتجنب التعاطي للمخدرات وتدخين السجائر وغيرها من العادات المكتسبة السيئة. وأكدت المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بالمناسبة، على دور ومساهمة الأطر التربوية والإدارية وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ والمجتمع المدني في تنزيل فقرات البرنامج وتفعيل اللقاءات التواصلية التحسيسية والتوعوي وتقريب المفاهيم الى التلاميذ والتلميذات للحد من كل الآفات الاجتماعية، التي تنخر جسم المجتمع وتعرض الاجيال الصاعدة للمخاطر والضرر وتعيق مسيرتها الحياتية والتعليمية.