ما يزال ملف "عصابة الرصاص" التي روعت مدينة طنجة، بهجوم نفذته على ناقلة أموال صيف 2015، يراوح مكانه داخل الأوساط القضائية، حيث قررت غرفة الجنايات التابعة لمحكمة الاستئناف بطنجة، تأجيل البت في الملف إلى وقت لاحق، وهو التأجيل الثالث من نوعه. وجاء تأجيل جلسة المحاكمة التي كان من المقرر أن تنعقد أمس الثلاثاء، استجابة لملتمس دفاع المتهمين،وعددهم ستة أشخاص ضمنهم سيدة، حتى يتنسى الإطلاع على ملف القضية. ويواجه أفراد المتهمون، وعلى رأسهم المهاجر المغربي في بلجيكا "مخلص العبوشي"، تهما تتعلق بعدد من الجرائم، لا سيما جريمة الهجوم على ناقلة أموال بشارع مولاي رشيد "حي فال فلوري" في شهر غشت 2015، وقبلها جريمة مماثلة استهدفت ناقلة أموال أخرى بشارع مولاي عبد العزيز في فبراير 2014. كما يواجه "مخلص"، الذي يتابع برفقة خمسة أفراد يشكلون العصابة الإجرامية، تهما تتعلق بتنفيذ جرائم قتل، من بينها جريمة باستعمال الرصاص استهدفت شابا، في أواخر ماي 2013، فيما تتوزع التهم على باقي الأفراد ما بين المشاركة والتستر على مجرمين وحيازة الأسلحة النارية بدون ترخيص. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الذي تولى التحقيق في الهجوم على ناقلة أموال "حي فال فلوري"، بمعية الشرطة الولائية بطنجة والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قد أحال أفراد العصابة على محكمة قضايا الإرهاب بسلا، بعد الاشتباه في صلة المتهمين بتنظيمات إرهابية، غير أن انتفاء شبهة الإرهاب، أعاد القضية إلى المحكمة الاستئنافية بطنجة. وتمكنت الأجهزة الأمنية المذكورة، في 25 غشت 2015 من تفكيك شبكة إجرامية دولية تنشط في ميدان السرقات المسلحة وترويج المخدرت. وأسفرت هذه العملية، عن توقيف مواطنين بلجيكيين من أصول مغربية من أفراد تلك الشبكة الإجرامية، وذلك على خلفية الاشتباه في صلتهما بمحاولة السطو المسلح باستعمال السلاح الناري التي استهدفت سيارة لنقل الأموال بتاريخ 13 غشت الجاري.