في إطار مسطرة البحث التفصيلي الجاري بشأن جريمة السطو المسلح على ناقلة أموال بطنجة، في غشت الماضي، وجه قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالمدينة، استدعاء إلى شقيق المتهم الرئيسي، وهو زعيم العصابة التي دبرت ونفذت الهجوم، الذي روع المدينة. وعلمت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، لدى مصادر مقربة من التحقيق، أن قاضي التحقيق استمع تفصيلا للمعني بالأمر، الذي هو شقيق زعيم العصابة المسمى "مخلص العبوشي"، مشيرة إلى أن الأسئلة، تركزت حول علاقته بمختلف الجرائم التي ارتكبها شقيقه مخلص أبرزها الهجوم على ناقلة الأموال. وحسب نفس المصادر، فإن دفاع المعني، الذي كان حاضرا في جلسة الاستماع، قد تمسك بعدم صلة موكله في أي من الجرائم المنسوبة لشقيقه، والأفراد المتابعين معه في نفس القضية في حالة اعتقال. ويواجه المتهم الرئيسي "مخلص العبوشي"، الذي يتابع برفقة خمسة أفراد يشكلون العصابة الإجرامية، تهما تتعلق بتنفيذ جرائم قتل، من بينها جريمة باستعمال الرصاص استهدفت شابا، في أواخر ماي 2013، فيما تتوزع التهم على باقي الأفراد ما بين المشاركة والتستر على مجرمين وحيازة الأسلحة النارية بدون ترخيص. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الذي تولى التحقيق في الهجوم على ناقلة أموال "حي فال فلوري"، بمعية الشرطة الولائية بطنجة والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قد أحال أفراد العصابة على محكمة قضايا الإرهاب بسلا، بعد الاشتباه في صلة المتهمين بتنظيمات إرهابية، غير أن انتفاء شبهة الإرهاب، أعاد القضية إلى المحكمة الاستئنافية بطنجة. وتمكنت الأجهزة الأمنية المذكورة، في 25 غشت 2015 من تفكيك شبكة إجرامية دولية تنشط في ميدان السرقات المسلحة وترويج المخدرت. وأسفرت هذه العملية، عن توقيف مواطنين بلجيكيين من أصول مغربية من أفراد تلك الشبكة الإجرامية، وذلك على خلفية الاشتباه في صلتهما بمحاولة السطو المسلح باستعمال السلاح الناري التي استهدفت سيارة لنقل الأموال بتاريخ 13 غشت الجاري. كما مكنت هذه العملية، من حجز أسلحة نارية مختلفة من بينها رشاش أوتوماتيكي وبندقية من نوع "برونينغ"، حيث تبين من خلال التحقيقات الأولية أن المشتبه به الرئيسي حصل على هذه الأسلحة، التي استعمل جزءا منها في محاولة السطو على سيارة نقل الأموال بحي مولاي رشيد، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة، عن طريق الموقوف الثاني الذي عمل على تهريبها بطرق غير شرعية انطلاقا من مكان إقامته ببلجيكا.