استعادت مسيرة 20 فبراير بمدينة طنجة، التي دعت إليها الحركة بدعم من التنسيقية الداعمة، زخمها الشعبي الذي عهدته منذ انطلاق مسلسل الاحتجاجات قبل سبعة أشهر. حيث سجلت مسيرة 11 شتنبر التي انطلقت من بني مكادة وسط إنزال أمني كثيف، مشاركة كبيرة فيما يخص عدد المتظاهرين، وهو ما اعتبرته مصادر من الحركة وتنسيقيتها الداعمة بأنه دليل على أن حركة 20 فبراير ماضية ومتمسكة بوحدتها وخيارها النضالي حلافا لما تروجه بعض الجهات حول تصدعات في صفوفها. وقد تجمع المتظاهرون قبالة سينما طارق أمام ساحة "التغيير- بني مكادة"، بعد أن ضربت القوات العمومية طوقا أمنيا حول هذه الأخيرة، مما جعل المحتجين يستعملون أسلوب الطواف حول الساحة لعدة دقائق قبل أن تنطلق المسيرة في اتجاه حي كسبراطا، بعد أن جابت عددا من الشوارع والأحياء الشعبية في منطقة بني مكادة، مما مكن من تضاعف عدد المشاركين في المسيرة كلما تقدمت نحو نقطة الوصول.
وكانت الشعارات التي رفعت خلال هذه المسيرة في أغلبها ذات طابع اجتماعي مطالبة بتحسين الخدمات الاجتماعية ومكافحة الغلاء، إلى جانب شعارات تطالب بمحاربة الفساد، فيما لوحظ غياب شبه تام للشعارات ذات الطابع السياسي فيما يخص المطالبة بدستور شعبي وديمقراطي، كما كان عليه الشأن في المسيرات السابقة.
هذا وتجدر الإشارة، إلى أن هذه المسيرة قد شهدت مشاركة أفراد من تنسيقيات حركة 20 فبراير بكل من مدينتي أصيلة وشفشاون، كما لوحظ وجود لافتات تدل على وجود تنسيقيات للحركة في بعض الأحياء مثل بنديبان والسواني، وهو ما رأى فيه بعض المراقبين أسلوبا جديدا ربما ستنهجه حركة 20 فبراير في القادم من الأيام.