سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكثر من 15 ألف محتج تظاهروا في شوارع طنجة وطالبوا ب«التغيير أو الطوفان» المحتجون شكلوا أذرعا بشرية لحماية المؤسسات البنكية والمحلات التجارية خوفا من أحداث شغب
شهدت المسيرة الاحتجاجية، التي دعت إليها التنسيقية المحلية لدعم حركة 20 فبراير بطنجة، مشاركة كبيرة، حيث تجمع الآلاف من المتظاهرين بالساحة المقابلة لسينما «طارق» بمقاطعة بني مكادة قبل أن يتحركوا نحو «ساحة المخازن»، مكان انتهاء المسيرة. وكانت كل التوقعات تشير إلى أن هذه التظاهرة سيشارك فيها الآلاف بعدما تراجعت السلطات المحلية عن قرارها، الذي كان يرفض منح ترخيص للمسيرة، وأعلنت السلطات بعد حوار مطول مع أعضاء التنسيقية، وهي الجهة المنظمة، أنها سترخص لهم لكن وفق شروط تم الاتفاق عليها. وبينما تقول مصادر أمنية إن عدد المشاركين لم يتجاوز 5000 مشارك، فإن مصادر من اللجنة المنظمة أكدت أن حجم المشاركة فاق 15 ألف متظاهر، وهو رقم قياسي مقارنة مع عدد المشاركين في المسيرات السابقة. وانطلقت المسيرة في اتجاه ساحة وادي المخازن، وسط حالة من الترقب والحذر من أي انزلاقات أوأعمال شغب قد تفسد على المنظمين مسيرتهم، لذا كان الجميع ينتظر ما ستؤول إليه الأمور بعد الإعلان عن انتهاء المسيرة. وحاول المنظمون أثناء المسيرة حماية الشبابيك البنكية وبعض المحلات التجارية التي تقع في الشوارع التي مر منها المتظاهرون، حيث كان يقف شبان من حركة «20 فبراير» عند كل مؤسسة بنكية حتى يتجاوزها المحتجون تفاديا لأي تخريب قد يطالها. وبدت الشعارات التي رفعها المحتجون خلال مسيرة 20 مارس غير مختلفة عن تلك التي رفعت في مسيرة 20 فبراير، حيث كانت الهتافات التي ترفعها جهات منظمة تطالب بإسقاط الفساد، بينما كانت جماعة العدل والإحسان ترفع شعارات سياسية «نوعية» من قبيل «التغيير أو الطوفان»، «لا تقديس إلا لله»، «الشعب يريد إسقاط الدستور». ولوحظ أثناء المسيرة مشاركة قياديين محليين لجماعة العدل والإحسان التي أمرت أتباعها بالمشاركة المكثفة في هذه المسيرة ورفع سقف الإصلاحات والمطالب في شعاراتها. وشهدت المدينة في نفس اليوم تظاهرة أخرى في «ساحة الأمم» حيث تجمع العشرات من أعضاء جمعية «أطاك» خلال الصباح، بعدما رفضوا الانضمام إلى المسيرة التي انطلقت من بني مكادة، وبدؤوا يرفعون هتافات. يذكر أن قوات الأمن تجمعت داخل الأزقة والأحياء، وكانت في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي أعمال عنف وتخريب تنطلق عند نهاية المسيرة، كما وقع في مسيرة 20 فبراير.