أكدت جماعة الفنيدق، اليوم السبت، جاهزية مصالحها التقنية لإدارة عمليات استقبال الزوار والمصطافين الوافدين على المدينة وشواطئها. وقالت الجماعة، في بلاغ لها، إن استعداداتها للموسم الصيفي، تمت " في إطار تصور شامل تم وضعه والاتفاق بشأن تنزيل محاوره بشراكة وتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية والشركاء المؤسساتيين وفعاليات المجتمع المدني والشركات الخاصة الحائزة لعقود تنفيذ خدمات جماعية". وأضاف بلاغ الجماعة، أن البرنامج، الذي سطر بصيغة تشاركية بين كافة المتدخلين، يتضمن الخلاصات العملية لسلسلة من اللقاءات والاجتماعات، الإقليمية والمحلية، لتوحيد جهود كافة المتدخلين لإنجاح هدا الموسم الذي يأتي في سياق خاص تطبعه الإرادة القوية لدى كل الفاعلين لتجاوز كل الآثار السلبية لجائحة كورونا على المستويات الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح المصدر، أن برنامج العمل الصيفي، الذي تم عرضه في دورة المجلس العادية لشهر ماي من السنة الجارية، يضم سلسلة من التدخلات في مجالات النظافة وصيانة المساحات الخضراء، والمحافظة على البيئة، والسير والجولان والتشوير، والإنارة العمومية، وتهيئة الشواطئ، ومواقف السيارات، والتنشيط الرياضي والثقافي والفني، والصحة العامة، ومحاربة البعوض والكلاب الضالة، والإنعاش الاقتصادي. وشددت الجماعة، التي عبأت مصالحها الإدارية والتقنية كافة الإمكانات البشرية واللوجستيكية الضرورية لتنفيذ التدخلات المسطرة، على أنها تعول على الموسم الصيفي لإنعاش الدورة الاقتصادية بالمدينة، على اعتبار أن السياحة والتجارة والخدمات تشكلان رافعتين أساسيتين للتنمية المحلية الشاملة. وتتوفر جماعة الفنيدق على مجموعة من المؤهلات منها شواطئ جدابة أهمها شاطئ الريفيين الممتد عل مسافة أربع كيلمترات ونصف تقريبا ويعتبر من أهم الواجهات البحرية لساحل "تامودا باي" الذي يعتبر وجهة الاصطياف الساحلية الأولى بالنسبة للمغاربة على طول الواجهة المتوسطية للمملكة، بالنظر إلى قربه من كبرى الحواضر المغربية ومؤهلاته الطبيعية العديدة، لاسيما الجو المنعش والرمال الذهبية والمياه المعتدلة الحرارة، وأيضا بالنظر إلى احتضانه لعدد من الوحدات الفندقية المصنفة والإقامات الشاطئية والفضاءات الترفيهية . كما تتميز المنطقة أيضا بغنى وتنوع العرض الثقافي، الذي يعكس الامتداد المتوسطي المغربي، لاسيما قربه من مدينة تطوان المصنفة ضمن قائمة التراث الإنساني، وأيضا من مدينة شفشاون، الجوهرة الزرقاء لجبال الريف، ومدينة طنجة، عاصمة جهة الشمال ومدينة المضيق ومارتيل . وتجدر الإشارة أن جماعة الفنيدق حازت السنة الفارطة على علامة اللواء الأزرق لشاطئ الريفيين وتسعى للحصول عليه هذه السنة بناء على احترام أربع مجموعات من المعايير: جودة مياه الاستحمام، المعلومات، التحسيس والتربية على البيئة، الوقاية والسلامة وأخيرا التهيئة والتدبير. وتتم مراقبة هذه المعايير طوال الموسم من طرف لجنة وطنية تشرف عليها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.