تعتزم الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إتخاذ إجراءات تأديبية في حق الأمين بوخبزة أحد مؤسسي الحزب بتطوان وعضو الكتابة الاقليمية بها، وذلك عقب ترشحه بلائحة مستقلة في الإنتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في شهر أكتوبر المقبل. وأوضح عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن بوخبزة فضل الإشتغال مع خصوم حزب المصباح ضدا في مصلحة هذا الأخير، وهو الأمر الذي يستوجب إتخاذ إجراءات لتفادي تكرار الأمر. وأضاف بنكيران، في كلمة له أمام مناضلي حزبه خلال جمع عام داخلي عقده بمدينة سلا، أن بوخبزة تنكر للحزب الذي وقف في جانبه منذ بدايته، داعيا في ذات الوقت له بالهداية والعودة إلى طريق الصواب. وكان بوخبزة، حسب مصادر مطلعة، قد نسق مع قياديين في حزب التجمع الوطني للأحرار بتطوان من أجل جمع 200 توقيع حتى يستوفي شروط الترشح بلائحة مستقلة، وذلك بهدف إسقاط لائحة حزب العدالة والتنمية التي يقودها محمد إدعمار الذي تسبب لطرفين بمشاكل تنظيمية وإحراجات سياسية متكررة. وتجدر الإشارة إلى أن أمين بوخبزة أحد قد خرج في تصريح مصور خلال وقت سابق، ينتقد فيه بشكل لاذع رئيس الجماعة الحضرية محمد ادعمار واصفا اياه بالشخص"التافه وعبد للمنصب"، ومدعيا امتلاكه الأدلة على هذا الكلام. وجاء انتقاد بوخبزة لإدعمار على خلفية انتخابات 4 شتنبر الماضي والتي افرزت انتخاب محمد ادعمار رئيسا لولاية ثانية لجماعة تطوان الحضرية، والتي تمت بطريقة غير سليمة حسب بوخبزة، حيث أوضح هذا الأخير أن خروقات عديدة وقعت في فترة الاعداد منذ شهور قبل الانتخابات، وأن ادعمار خرق مواثيق الحزب والمبادئ التي تأسس عليها، باعتماده على وجوه كانت منبوذة في رؤية الحزب في لائحته الانتخابية ومعروفة بسوابقها في الفساد. وشدد بوخبزة في كلامه على أن إدعمار "التافه" هو "عبد للمنصب" وفعل كل ما في وسعه للبقاء رئيسا للجماعة الحضرية، ولم يكن في فترة ولايته السابقة يعود إلى أعضاء الحزب للتشاور، بل كان يتصرف بفردانية وهو وراء المصادقة على تنظيم العديد من المهرجانات الفاسدة والساقطة في المدينة كأصوات نسائية على سبيل المثال.