بعد هجوماته المتواصلة على زميله في الحزب محمد ادعمار، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تعليق جميع المسؤوليات الحزبية التي يتولاها الامين بوخبزة، عضو المجلس الوطني ونائب الكاتب الإقليمي للحزب بتطوان، وذلك إلى حين صدور قرار هيئة التحكيم الوطنية التي عرضت الامانة موضوعه عليها. وأفاد بلاغ للحزب ان أعضاء الأمانة العامة للحزب، تداولوا في موضوع بوخبزة في اجتماع يوم الأحد 8 نونبر 2015 ، بخصوص ما بدر من محمد الأمين بوخبزة عضو المجلس الوطني ونائب الكاتب الإقليمي للحزب بإقليم تطوان من "تصرفات تتمثل في نشر مجموعة من التسجيلات على صفحات بعض المواقع الإلكترونية تتضمن اتهامات غير مسؤولة للعديد من أعضاء الحزب، وكذا بعض المستشارين بالمجلس الجماعي لتطوان ومسؤولين آخرين، وذلك في مخالفة واضحة لمساطر وأعراف الديمقراطية الداخلية المعمول بها داخل الحزب". وتقرر تبعا لذلك تعليق جميع مهامه الحزبية، استنادا الى "مقتضيات المادتين 70 و71 من النظام الداخلي للحزب الذي صادق عليه المجلس الوطني في دورته العادية ليناير 2015؛ وعلى المواد 4 و5 و6 من المسطرة الانضباطية كما صادق عليها المجلس الوطني في دورته العادية لشهر يناير 2015″. واضاف بلاغ الامانة العامة ان "المعني بالأمر لم يستجب للدعوة التي وجهت إليه من قبل الأمانة العامة، عن طريق أعضاء مكلفين منها، لوقف التسجيلات المذكورة وسلوك مساطر الطعن المنصوص عليها في قوانين الحزب"، ما جعل الحزب يعتبر ان "ما قام به محمد الأمين بوخبزة انتهاكا للتوجهات العامة للحزب وأخلاقياته ومبادئ الديمقراطية الداخلية والمساطر المعمول بها داخله للتعبير عن الاّراء والمواقف مما يعتبر إخلالا بمسِؤولياته والتزاماته الحزبية". وتبعا لذلك، تقرر إحالة ملفه على هيئة التحكيم الوطنية قصد اتخاذ القرارات الانضباطية اللازمة؛ وكإجراء احترازي تم تعليق مهامه في الحزب. وكامالأمين بوخبزة أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية بتطوان وعضو الكتابة الاقليمية بها، هاجم في تصريح مصور وبشكل لاذع زميله في الحزب رئيس الجماعة الحضرية محمد ادعمار، واصفا اياه بالشخص"التافه وعبد للمنصب"، ومدعيا امتلاكه الأدلة على هذا الكلام. وتحدث بوخبزة عن خروقات عديدة وقعت في فترة الاعداد منذ شهور قبل الانتخابات، وأن ادعمار خرق مواثيق الحزب والمبادئ التي تأسس عليها، باعتماده على وجوه كانت منبوذة في رؤية الحزب في لائحته الانتخابية ومعروفة بسوابقها في الفساد. كما أشار الأمين بوخبزة إلى أن ادعمار وكل الذين تمكن من "استلابهم" إلى صفه، ومعهم أخوه أحمد بوخبزة الذي لم يسلم من سهام نقده، لم يكن يهمهم في الانتخابات الاخيرة سوى الحصول على أصوات المواطنين بأي وسيلة دون مراعاة للمبادئ الاخلاقية للحزب، أو الاعتماد على اسماء من داخل الحزب معروفة بنزاهتها. هذه التصريحات اثارت جدلا كبيرا داخل حزب رئيس الحكومة، الذي حاول في الفترة السابقة احتواء هذا الخلاف لكن دون جدوى.