في الوقت الذي ما تزال فيه البنية التحتية والخدماتية بملعب طنجة الكبير، مبعث استياء الفعاليات الرياضية لمدينة البوغاز، يواجه فريق اتحاد طنجة شبح حرمانه من أعداد غفيرة من جماهيره، جراء احتمال قرار إغلاق مرتقب من طرف الشركة المسيرة للملعب، بدعوى صيانة أرضيته وعشبه الذين طالما أثير بشان حالتهما المزرية الكثير من علامات الاستفهام. وسيجد فريق اتحاد طنجة، في حالة إغلاق الملعب الكبير بهدف الإصلاح، نفسه مجبرا على البحث عن فضاء رياضي لاحتضان لقاءاته مع الفرق التي يستضيفها خلال مشواره بالبطولة الاحترافية هذا الموسم، حيث يتعين عليه التنقل إلى مدن مجاورة لهذا الغرض، بعد أن أصبح ملعب "مرشان" الذي كان يلجأ إليه الفريق وقت الحاجة في "خبر كان". هاجس إيجاد ملعب لإجراء مباريات اتحاد طنجة، ليس التحدي الوحيد الذي سيواجه "فارس البوغاز" في حال إغلاق الملعب، إذ إن هذا القرار الذي ما يزال في رفوف إدارة الشركة الوطنية لتدبير الملاعب الرياضية "سونارجيس" المالكة لهذه المنشاة الرياضية، في انتظار تعميمه رسميا وتنفيذه، سيفقد فريق اتحاد طنجة أعدادا غفيرة من جماهيره التي لن يتسنى لها التنقل في كل مرة لمؤازرة الفريق بنفس الكثافة، في الوقت الذي ما يزال فيه الفريق يحاول تضميد نزيفه المادي، الذي زاد من تعميقه قرار المقاطعة الجاري به العمل من طرف الفصيل الشجيعي. وفيما يرى جل المتتبعين الرياضيين، أن الحالة المزرية لأرضية الملعب وعشبه، تستدعي ضرورة التدخل لصيانتها، إلا أنهم يرون أن الوقت غير مناسب لهذه الخطوة التي كان يفترض أن تتم خلال فترة توقف البطولة، ما جعل بعض الأصوات تقترح تأجيل أي عمليات صيانة حتى الفترة البينية الفاصلة بين مرحلتي الذهاب والإياب. هذا وينضاف مشكل أرضية الملعب الكبير لطنجة، إلى قائمة بنية خداماتية متردية، على رأسها حرمان فريق اتحاد طنجة الذي تحرص إدارته على أداء جميع مستحقات استغلال هذا الفضاء الرياضي، من مجموعة من المرافق والخدمات المفترض توفرها بجودة كبيرة كمقابل للمبالغ الباهظة التي تؤديها إدارة الفريق. ومن الاختلالات المطروحة على مستوى خدمات مرافق الملعب الكبير، هناك مشكل إغلاق قاعة الصحافة، منذ حوالي سنتين، مما يصعب في كل مرة مهمة ممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية، ويحول دون إفادة المؤسسات التي يمثلونها بمستجدات اللقاءات الكروية التي جاؤوا بهدف تغطيتها أولا بأول. بالإضافة إلى وجود مشكل في تغطية خدمة الانترنت على مستوى منصة الصحافة هي الأخرى. ويزداد المشكل قتامة على مستوى النظافة داخل المركب الرياضي الضخم، حيث يبدو هذا الجانب مهملا بشكل واضح من طرف مسؤولي الملعب، حيث تعيش دورات المياه حالة كارثية، تنتج عنها انبعاث روائح كريهة، مع غياب تام لمستلزمات النظافة.