- جمال الصغير : لم تقدم إدارة الشركة الوطنية لتدبير الملاعب الرياضية، المعروفة اختصارا ب"سونارجيس"، أي تبرير للحالة المزرية التي يعيشها الملعب الكبير لمدينة طنجة، منذ بداية الموسم الرياضي الجاري، بالرغم من وفاء كافة الفاعلين الرياضيين الذين يستغلون هذه المنشأة الرياضية بكافة التزاماتهم. ويعاني فريق اتحاد طنجة، الذي يعتبر على رأس الفرق التي تستغل الملعب الكبير، الأمرين مع الحالة الكارثية التي تعاني منها مختلف مرافقه وخدماته، بالرغم من المبالغ الباهظة التي تضطر إدارة النادي إلى تحملها كل أسبوعين، بالإضافة إلى المباريات التي يجريها مع ضيوفه برسم منافسات كأس العرش. وترفض إدارة "سونارجيس"، على نحو غير مفهوم، تمكين نادي اتحاد طنجة من مجموعة من المرافق والفضاءات التابعة للملعب، على رأسها قاعة الندوات التي تظل مغلقة في وجه مسيري الفريق ومدربه، عند كل لقاء كروي، ما يجبر المسؤولين على تقديم تصريحاتهم إلى ممثلي وسائل الإعلام في ظروف غير مناسبة. وعلى ذكر رجال الإعلام، ما تزال القاعة المخصصة للصحافة، هي الأخرى موصدة في وجه الصحفيين، منذ الموسم الماضي، مما يحول دون إفادة المؤسسة التي يمثلونها بمستجدات اللقاء الكروي الذي جاؤوا بهدف تغطيته أولا بأول. بالإضافة إلى وجود مشكل في تغطية خدمة الانترنت على مستوى منصة الصحافة هي الأخرى. مشكل حرمان نادي اتحاد طنجة ورجال الإعلام، من خدمات الملعب، ليسا فقط ما تم تسجيله منذ بداية الموسم الرياضي الجاري، فحتى السبورة الإلكترونية، هي الأخرى لم يتم تشغيلها بالرغم من إجراء ثلاث مباريات هامة على أرضية الملعب الكبير، الذي من المفترض أنه مخصص أيضا لاحتضان مباريات دولية. ويزداد المشكل قتامة على مستوى النظافة داخل المركب الرياضي الضخم، حيث يبدو هذا الجانب مهملا بشكل واضح من طرف مسؤولي الملعب، حيث تعيش دورات المياه حالة كارثية، تنتج عنها انبعاث روائح كريهة، مع غياب تام لمستلزمات النظافة. ولا يخفي مسؤولو فريق اتحاد طنجة، استياءهم من هذا الوضع الذي يعيشه ملعب طنجة الكبير، بالرغم من وفاء إدارة النادي بجميع مستحقات استفادة الفريق من الملعب ومرافقه، حيث تصل تكلفة اللقاء الواحد، إلى نحو 60 ألف درهم.