– المختار الخمليشي: اختارت الشركة الوطنية لتدبير المرافق الرياضية، المعروفة اختصارا "سونارجيس"، الوقت بدل الضائع لوضع حجر عثرة أمام مساعي إنجاح مباراة "الديربي الشمالي"، ضمن منافسات الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية، من خلال التلويح بإغلاق الملعب في وجه الفريقين يوم السبت المقبل. وعلمت صحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن شركة "سونارجيس"، عمدت إلى مطالبة إدارة اتحاد طنجة، بالوفاء بمستحقات تقول إنها متراكمة في ذمة الفريق نظير استغلال مرافق الملعب خلال السنتين الماضيتين، تحت طائلة إغلاق المركب الرياضي في وجه مقابلة "الديربي" المقررة زوال يوم السبت المقبل. وحسب المراسلة التي توصلت بها إدارة نادي الاتحاد الرياضي، فإن هذه المستحقات تشمل كذلك، تعويضات عن أحداث الشغب التي شهدها الملعب الكبير خلال لقاءات كروية، وترتب عنها خسائر كبيرة في المدرجات. وتعليقا على هذا المستجد، الذي من شأنه أن يؤدي إلى إفساد "الديربي الشمالي"، اعتبر مصدر من المكتب المسير لنادي الاتحاد الرياضي لطنجة، أن هذه ليست المرة الأولى التي تختار فيها شركة "سونارجيس" لما أسماه بالوقت بدل الضائع، لإرباك استعدادات الفريق لمناسبة كروية من حجم لقاء "الديربي" المرتقب. وأضاف المصدر في تصريح هاتفي لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن المفترض أن يتم تبليغ مثل هذه القرارات خلال فترة كافية، وليس خلال 48 ساعة، مثلما هو الشان الحال، بحسب تعبير المسؤول الرياضي بنادي اتحاد طنجة، الذي فضل عدم الكشف عن هويته. وعن حقيقة الديون التي تزعم "سونارجيس" أحقيتها فيها، أفاد نفس المتحدث، أن جميع الديون التي كانت في ذمة فريق اتحاد طنجة، قد سبق للجماعة الحضرية، أن تعهدت بالتكفل بها وإخلاء مسؤولية الفريق نهائيا منها. وأضاف المتحدث، أن هذا المعطى موثق بموجب اتفاق بين الجماعة الحضرية وشركة "سونارجيس"، سبق أن وقعه ممثل عن هذه الأخيرة مع عمدة المدينة السابق فؤاد العماري، الذي ما زال يتولى منصب رئيس منتدب بنادي الاتحاد الرياضي لطنجة، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه الجماعة لفريق المدينة الأول. وأوضح المسؤول الرياضي نفسه، أن هذا الاتفاق المذكور، ينص بشكل صريح على إخلاء مسؤولية فريق اتحاد طنجة من أي ديون أو التزامات مع شركة "سونارجيس"، وبالتالي فإن ليس من حق هذه الأخيرة التلويح بأي قرار من النوع الذي أعلنت عنه بشكل مفاجئ.