يبدو أن الاتهامات التي أثيرت داخل أوساط إعلامية وسياسية، لمحسوبين على وزارة الداخلية، بالقيام بتحركات من شأنها توجيه إرادة الناخبين خلال الانتخابات التشريعية المقررة يوم 7 شتنبر المقبلة، تتجه لتصبح موضوع نقاش واسع بين المتتبعين والمتدخلين في الشأن الانتخابي. وإذا كانت الاتهامات التي بثها النائب البرلماني ورئيس مقاطعة بني مكادة، محمد خيي، عبر صفحته على الفيسبوك، واستهدفت أحد رجال السلطة، دون أن يحدد هويته، أثارت مواقف متباينة، فإن هذا الموقف ليس الأول من نوعه، بل تزامن مع نشر معطيات مشابهة من طرف منابر إعلامية مقربة من حزب العدالة والتنمية، ضمنها مواقع إخبارية تبث من مدينة طنجة. وتعليقا على هذه المعطيات، يرى حسن بلخيضر، وهو مستشار جماعي يمثل حزب الأصالة والمعاصر، الذي كثيرا ما يقترن ذكره مع الاتهامات الموجهة لوزارة الداخلية ورجالها، (يرى) أن هذه المواقف تندرج في خانة التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية، وهو ما حذر منه الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة عيد العرش. ووصف بلخيضر في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذه التصريحات التي يطلقها بين الحين والآخر مسؤولون حزبيون محليون، في إشارة إلى التصريح الأخير لرئيس مقاطعة بني مكادة، هي تصريحات غير مسؤولة. معتبرا أن التشكيك في نزاهة الانتخابات والحديث عن عدم حياد السلطات، "فيه نوع من التهييء المسبق للطعن في نتائج الاستحقاقات المقبلة في حالة جاءت نتائجها على غير ما يتطلع إليه الحزب المشكك"، على حد تعبيره. وفي رأي بلخيضر الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة، فإن " على الأحزاب التي تفرح عندما تفوز في الانتخابات ألا تشكك فيها عند الهزيمة"، لافتا إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي ينتمي إليه "سيخوض الانتخابات المقبلة من أجل وطن يسع الجميع وليس للحزب". وأضاف بلخيضر، أن حزبه لا يعتبر الانتخابات المقبلة معركة حياة او موت، بل هي محطة يجب أن يخرج منها المغرب فائزا أولا وأخيرا. " نحن في حزب الأصالة والمعاصرة لسنا دعاة للكراهية والحقد اتجاه من نختلف معه، نحن جميعا أحزاب أغلبية ومعارضة هدفنا هو الدفع بالوطن إلى الأفضل وسنتصدى لخطاب الكراهية والحقد والتفرقة لكل حزم"، يختم المتحدث كلامه .