طبق فني جديد، قدمه مهرجان "ثويزا" للثقافة الأمازبغية في خاتمة فعاليات دورته الثانية عشر، التي كانت عبارة عن سهرة فنية أحياها ثلاثة فنانين مغاربة، يتعلق الأمر بأحد رموز الأغنية الشبابية، وهو الشاب "حفيظ الدوزي"، ونجم الأغنية الأمازيغية "عبد العزيز أحوزار"، بالإضافة إلى المجموعة الريفية "إثران". وكعادته، نجح الفنان الشاب "الدوزي"، الذي كانت ساحة "المرسى"، فضاء السهرة التي تضمنت الفقرة المخصصة له، في إثارة حماس الجمهور العريض، الذي عبر بغير قليل من الحماس عن تجاوبه وتفاعله الحار، من خلال ترديد كلمات أغانيه القديمة والجديدة، مما يعكس شعبية هذا الفنان الشاب لدى الجمهور المغربي الذي تحولت طنجة إلى وجهته خلال الأيام الأربعة لهذا المهرجان الذي أصبح يكل علامة ثقافية بارزة في الفضاء الوطني والمحيط المتوسطي للمغرب. وهكذا، عاش الجمهور الغفير لحظات من التجاوب المباشر مع مختلف المقطوعات من الريبيرتوار الغنائي للفنان حفيظ الدوزي، حيث سافروا بوجدانهم مع كلمات أغنية "مازال مازال"، كما رقصوا على إيقاعات أغنية "آيلي آيلي"، وغيرها من الأغاني المحببة للجمهور. واحتفاء بالأغنية الأمازيغية، استمتع جمهور السهرة الختامية لمهرجان "ثويزا" التي امتدت حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين، بلوحات فنية أبدعت في أدائها فرقة "إثران" من منطقة الريف، كما برع نجم الأغنية الشعبية "عبد العزيز أحوزار"، في تحريك حماس معجبيه، الذين كان لهم حضور وازن في هذه التظاهرة التي تشكل فضاء لكل الأذواق الفنية المختلفة. وكان رواد مهرجان "ثويزا" قد استمتع بعروض موسيقية متنوعة عكست غنى وتنوع الروافد الموسيقية ،أحيتها اسماء فنية وازنة من المغرب والجزائر ،من ضمنهم الشاب خالد ولطيفة رأفت والفنانة الجزائرية جورجوة، وكذا الرابور الطنجاوي عبد الهادي مزوري "مسلم" والفنان الشاب أمين تمري المعروف ب"أمينوكس". ورغم اختلاف هذه الالوان الموسيقية وتنوع ريبيرتواراتها الغنائية ولغاتها والمواضيع التي تطرقت اليها، فقد تجاوب معها الجمهور بشكل عكست الذوق الراقي للجمهور المغربي ومسايرته للموجات الموسيقية المتنوعة. الجمهور مع إظهار شعار ثويزا وموازاة مع ذلك تضمن برنامج المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، خلال نهاية الاسبوع المنصرم فقرات ثقافية مختلفة من ندوات وحلقات نقاش شارك فيها باحثون ومفكرون مغاربة وأجانب ،وهمت مختلف القضايا الادبية والاقتصادية والفكرية والسياسية التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني والإقليم. وحسب المنظمين، فإن المهرجان، الذي حملت دورته الأخيرة لشعار "دفاعا عن الطبيعة"، يشكل حدثا سياحيا وثقافيا بامتياز يواكب الطفرة البنيوية والتنموية التي تعرفها منطقة طنجة الكبرى والتي تتعزز من سنة لأخرى كوجهة سياحية وطنية مهمة تستقطب اهتمام اعداد كبيرة من السياح المغاربة والاجانب.