– متابعة (صور: زكرياء العشيري): عاش جمهور مهرجان "ثويزا" المستمرة فعالياته الحادية عشر بمدينة طنجة، لحظات اخرى من الفرجة الموسيقية المتنوعة، من خلال سهرة يوم السبت، التي تولت تنشيطها عدد من الفرق الفنية، المنحدرة من دول مختلفة، وقدمت خلالها أصناف غنائية تنهل من تراثها الفني المحلي وكذلك إبداعاتها ذات الاهتمام الشبابي. وألهبت فرقة "بابيلون" الجزائرية الشابة، التي حققت أغنيتها "زينة"، مؤخرا، نجاحا كبيرا ، حماس الجمهور الذي حج بكثرة إلى ساحة "مالاباطا"، حيث نجحت الفرقة في خلق أجواء احتفالية والتجاوب مع معجبيها بأدائها لبعض القطع من ألبومها الأول. وتتكون فرقة "بابليون"، التي سبق أن فازت بجائزة أفضل مجموعة موسيقية للسنة وبجائزة أحسن أغنية للسنة عن "زينة" بالجزائر، من كل من محمد أمين جمال وفؤاد توركي ورضوان نهار ورفيق شامي ورحيم الهامبي ورالزي عيادي. ولم يكن تفاعل الجمهور العريض، مع عروض مجموعة "نوروز" العراقية، أقل من سابقه. فبالرغم من أن هذه الفرقة ذات الثقافة الكردية، قد استعملت لغتها الأم في غنائها فوق منصة "ثويزا"، فقد وجدت في انتظارها جمهورا ذواقا أبدع بشكل لافت في التجاوب مع مججمهور "ثيزا"موعة العروض الغنائية والراقصة، التي تتغنى بالحياة والخصوبة وبمبادئ الحرية الكرامة الانسانية. من جهته، نجح الفنان المغربي القادم من الأطلس الذائع الصيت " ميمون اورحو "، الذي يعتبر أيقونة الأغنية الامازيغية، من خلال صوته الصداح ، في خلق أجواء من الحماس، من خلال تقديم باقة من أغانيه القوية التي يناجي فيها الطبيعة والروح ويحاكي الحب ومشاعر الشباب. جمهور اليوم ما قبل الأخير من فعاليات مهرجان "ثويزا"، كان على موعد مع فقرات فنية أخرى في منصة "كزناية"، التي اعتلاها كل من المجمعتين المغربيتين "أفريكا فاشن" و "إيسيوان"، إضافة إلى الفنان الشعبي المغربي، المختار البركاني. وبدا لافتا، أنه رغم اختلاف هذه الالوان الموسيقية وتنوع ريبيرتواراتها الغنائية ولغاتها والمواضيع التي تطرقت اليها، فقد تجاوب معها الجمهور بشكل عكست الذوق الراقي للجمهور المغربي ومسايرته للموجات الموسيقية المتنوعة.