ألهبت الفرقة الجزائرية الشابة (بابيلون)، التي حققت أغنيتها «زينة»، مؤخرا، نجاحا كبيرا ، حماس الجمهور الذي حج بكثرة مساء الثلاثاء إلى ساحة (زيري ابن عطية)، وذلك خلال حفل أحيته ضمن فعاليات المهرجان الدولي للراي لمدينة وجدة. ومنذ اللحظات الأولى للحفل، نجحت الفرقة في خلق أجواء احتفالية والتجاوب مع معجبيها بأدائها لبعض القطع من ألبومها الأول، ومن بينها أغنيتها الشهيرة «زينة»، التي اختتمت بها الحفل. وقال مغني المجموعة محمد أمين جمال، خلال ندوة صحافية نظمت بهذه المناسبة، إنه «لا يمكن تصنيف موسيقانا ضمن لون موسيقي خاص، لأنها تستلهم من عدة ألوان موسيقية إقليمية ودولية «، مشيرا إلى أن أغنية «زينة» المستلهمة من قصة واقعية، هي ثمرة عمل جماعي جاد ومضني. وتتكون فرقة (بابليون)، التي سبق أن فازت بجائزة أفضل مجموعة موسيقية للسنة وبجائزة أحسن أغنية للسنة عن «زينة» بالجزائر، من كل من محمد أمين جمال وفؤاد توركي ورضوان نهار ورفيق شامي ورحيم الهامبي ورالزي عيادي. وافتتح الحفل بأداء المغني الموهوب فريد غنام لأغنية «فراولة»، ولباقة من أغاني مغني الراي الشاب خالد، كما أدى أغاني «عبد القادر» و «وهران «يا الرايح»، إلى جانب منوعات أخرى من قبيل «ماني بوهالي و»ماجات في بالي» . وعرفت الدورة الثامنة لمهرجان الراي، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنظيم ثلاث سهرات كبرى، سيحيي السهرة الأولى (14 غشت) عبدو درياسة والشيخة ربيعة وقادر الجابوني والزهوانية، فيما سيحيي السهرة الثانية (15 غشت) كل من الشاب عبد المولى وحميد بوشناق والدوزي، إضافة إلى فرقة (شيكو وجيبسيس)، أما السهرة الختامية فسينشطها كل من فضيل وسعد لمجرد و مغني الراب (لافوين) والشاب بلال . وأبرز منظمو المهرجان أنهم يسعون من خلال اختيارهم شعار «الراي، موسيقى بدون حدود»، لدورة هذه السنة، إلى نشر قيم الأخوة والسلام ، مذكرين بأن الدورة السابقة حققت نجاحا باهرا، حيث استقطبت أزيد من 500 ألف متفرج، لتحقق ثاني رقم قياسي من حيث جمهور مهرجانات المغرب بعد مهرجان (موازين). وتجدر الإشارة إلى برنامج هذه التظاهرة يتضمن أيضا إقامة معرض للفن التشكيلي، وتخليد الذكرى ال61 لانتفاضة 16 غشت، التي قادها وطنيون بالجهة الشرقية، إلى جانب تنظيم مسابقة (راي أكاديمي)، التي تهدف إلى تشجيع الإبداع الفني لدى الشباب، من أجل إعداد جيل جديد قادر على حمل المشعل.