قال محمد عمارة، رئيس جمعية وجدة فنون، منظمة المهرجان الدولي للراي بوجدة، إنه لتلبية رغبات الجمهور الوجدي انفتحت الدورة الثامنة للمهرجان على ألوان موسيقية متنوعة من خلال دعوة فنانين من مختلف الآفاق. وقال السيد عمارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المهرجان، إن موسيقى الراي قادرة على التكيف وعلى المزاوجة بين عدة ألوان موسيقية، خاصة موسيقى الريغي والبوب والروك، ما يتيح لها التطور والاستمرار، مبرزا أن هذه الدورة تعرف مشاركة فنانين من مدارس موسيقية مختلفة على غرار بابيلون وسعد المجرد والزهوانية وحميد بوشناق والدوزي و(جيبسي كينغ). وأضاف أن هذه التظاهرة تمثل مناسبة لإطلاع الأجيال الصاعدة على المراحل التي قطعتها موسيقى الراي عبر تاريخها، من خلال دعوة فنانين ينتمون إلى مختلف الآفاق، مسجلا أن المهرجان راكم تجربة هامة على مر السنين، غير أنه ينبغي بذل المزيد من الجهد للارتقاء به أكثر في المستقبل. وأشار إلى أن المهرجان، وكما يدل على ذلك الشعار الذي اختير له "الراي .. موسيقى بدون حدود"، يروم النهوض بمدينة وجدة وتثمينها والتعريف بها وبالجهة الشرقية بشكل عام على الصعيدين الوطني والدولي، مبرزا أن الجهة عرفت في السنين الأخيرة تطورا غير مسبوق بفعل الرعاية السامية التي يحيطها بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وكانت الفرقة الجزائرية (بابيلون) والمغني فريد غنام ألهبا حماس جمهور المنطقة الشرقية، الذي حج مساء أول أمس الثلاثاء إلى ساحة زيري بن عطية. وتعرف الدورة الثامنة لمهرجان الراي، المنظمة تحت الرعاية الملكية السامية، تنظيم ثلاث سهرات كبرى، سيحيي السهرة الأولى (14 غشت) عبدو درياسة والشيخة ربيعة وقادر الجابوني والزهوانية، فيما سيحيي السهرة الثانية (15 غشت) كل من الشاب عبد المولى وحميد بوشناق والدوزي، إضافة إلى فرقة (شيكو وجيبسيس)، أما السهرة الختامية فسينشطها كل من فضيل وسعد المجرد ومغني الراب (لافوين) والشاب بلال. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا إقامة معرض للفن التشكيلي، وتخليد الذكرى 61 لانتفاضة 16 غشت التي قادها وطنيون بالجهة الشرقية، إلى جانب تنظيم مسابقة (راي أكاديمي)، التي تهدف إلى تشجيع الإبداع الفني لدى الشباب، من أجل إعداد جيل جديد قادر على حمل المشعل.