– متابعة: أسدلت مجموعة "سوار" الفلسطينية، مساء الأحد 17 غشت، ستار الدورة العاشرة لمهرجان "ثويزا"، الذي احتضنه مدينة طنجة، منذ يوم 14 من نفس الشهر، متحفة جمهورا عريضا غص به فضاء كورنيش "مالاباطا". وقدمت المجموعة الفنية الفلسطينية، القادمة من مدينة القدسالمحتلة، تشكيلة من اللوحات الفلكلورية التي جسدتها برقصات شعبية من التراث الفلسطيني، لاقت إعجابا كبيرا من طرف الجمهور الغفير الذي فاقت أعداده توقعات المنظمين، مما أضفى على هذه السهرة الختامية بالإضافة إلى الجو الحماسي الكبير، بعدا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني في محنته مع الاحتلال الصهيوني. آخر سهرات مهرجان "ثويزا" العاشر، تضمنت أيضا فقرة خاصة مع الفنان المغربي حفيظ الدوزي، الذي أمتع الجمهور، بمقاطع منوعة من ريبرتوراته الغنائية القديمة والجديدة، تجاوب معها الجمهور بحرارة وردد كلماتها في حماس كبير، يعكس شعبية هذا الفنان الشاب لدى الجمهور المغربي، الذي تحولت طنجة إلى وجهته خلال الأيام الأربعة لهذا المهرجان الذي أصبح يكل علامة ثقافية بارزة في الفضاء الوطني والمحيط المتوسطي للمغرب. وكان رواد مهرجان "ثويزا" قد استمتع بعروض موسيقية متنوعة عكست غنى وتنوع الروافد الموسيقية ،أ حيتها اسماء فنية وازنة من المغرب والجزائر وبلدان افريقية ،من ضمنهم عائشة تشنويت وصابيرن وتغراست ومجموعة إثران والسينغالي اسماعيل لو ومجموعة افريقيا يونايتد والجزائري الشاب مامي . ورغم اختلاف هذه الالوان الموسيقية وتنوع ريبيرتواراتها الغنائية ولغاتها والمواضيع التي تطرقت اليها، فقد تجاوب معها الجمهور بشكل عكست الذوق الراقي للجمهور المغربي ومسايرته للموجات الموسيقية الافريقية والوطنية المتنوعة ،وهو ما عكس الشعار الذي حملته دورة المهرجان "افريقيا للافارقة " والامتداد الافريقي للمغرب في بعده الانساني والفكري والثقافي ، عبرت عنه الموسيقى في أنبل تجلياتها وحلقت باستحقاق وتميز كبيرين في كل فضاءات المهرجان التي غطت مواقع كثيرة من مدينة البوغاز . وموازاة مع ذلك تضمن برنامج المهرجان خلال نهاية الاسبوع المنصرم فقرات ثقافية مختلفة من ندوات وحلقات نقاش وموائد مستديرة شارك فيها باحثون ومفكرون مغاربة وأجانب ،وهمت مختلف القضايا الادبية والاقتصادية والفكرية والسياسية التي تستأثر باهتمام الرأي العام الافريقي ،كما لامست المؤهلات البشرية والطبيعية التي تزخر بها القارة السمراء وقضايا الهجرة وحقوق الانسان والرهانات الهوياتية لافريقيا من اجل تقريب وجهات نظر الفاعلين الافارقة والمساهمة في مواجهة التحديات الانية والمستقبلية المطروحة أمام شعوب القارة. وكانت الدورة ،التي أشرفت على تنظيمها مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية ،قد انطلقت الخميس الماضي وتضمن برنامجها فقرات متنوعة منها تنظيم وصلات موسيقية افريقية وسهرة الراب بمشاركة المغنيين المغربيين العربي ومسلم وصبيحة للاطفال الافارقة وجلسة حوار في موضوع "افريقيا بعيون جيلها الجديد من البرلمانيين " ،وندوة حول موضوع "إفريقيا للأفارقة.. عبر من أعماق التاريخ" وتقديم كتاب " بلاد الريف وحاضرة نكور" . وحسب المنظمين، فإن المهرجان يشكل حدثا سياحيا وثقافيا بامتياز يواكب الطفرة البنيوية والتنموية التي تعرفها منطقة طنجة الكبرى والتي تتعزز من سنة لأخرى كوجهة سياحية وطنية مهمة تستقطب اهتمام اعداد كبيرة من السياح المغاربة والاجانب.