– متابعة: خلق مهرجان "ثويزا"، فرجة موسيقية متنوعة، من خلال سهرته الثالثة المنظمة في إطار الدورة العاشرة الجارية فعالياتها بطنجة على مدى أربعة أيام، وذلك من خلال ريبرتوار فني ينبع من روافد الفن الإفريقي المتنوع، وذلك وسط حضور جماهير قياسي. تنوع العروض الموسيقية في هذه السهرة، تم استهلاله بصعود الفنانة الأمازيغية، عائشة تيشنويب، وسط هتافات وتصفيقات حارة من طرف الجماهير التي ملأت فضاء المهرجان بمنطقة مالاباطا، هذا التفاعل الكبير بادلته قابلته الفنانة القادمة من منطقة سوس بتحية وابتسامة تنم عن تقدير واحترام للإعجاب الجماهيري الذي تحظى به. وكلما رفعت عائشة خامة صوتها بمقاطعها الفنية النابعة من التراث الأمازيغي الضارب في العمق الإفريقي، كانت المنصة تهتز أكثر فأكثر بتصفيقات الجمهور الذي حج من جميع مناطق مدينة طنجة وخارجها للاستمتاع بفقرات هذا المهرجان الذي استوفى عضريته الأولى برصيد ثقافي وفكري تجاوزت شهرته إلى أبعد من الفضاء المتوسطي. نجم غنائي إفريقي آخر أثث ثالث سهرات مهرجان "ثويزا"، وحظي هو الآخر باحتضان وإعجاب جماهيري كبير، إنه الفنان السينغالي إسماعيل لو، الذي أتحف رواد السهرة بلونه الغنائي الضارب في عمق القارة الإفريقية، لا سيما ملحمته الشهيرة "أفريكا" المنتشرة بشكل واسع في أوساط الجمهور المغربي. غير أن مسك ختام السهرة كانت مع فنان الراي الجزائري، الشاب مامي، الذي انتظره الجمهور بشغف لما لهذا الفنان من شهرة كبيرة لدى الجمهور المغربي، حيث ردد كل أغاني الشاب مامي القديمة والجديدة وكان الجمهور في الغالب هو من يعلن اسم الأغنية التي يود سماعها. ويرجع الحضور القياسي للجمهور في هذا السهرة الشعبية الشاب مامي وفن الراي وسط الجماهير المغربية حيث بدا واضحا التفاعل الكبير للجمهور مع حضور الشاب مامي وأثناء أدائه لأغانية الشهيرة.