أحيى الفنان الجزائري، الشاب مامي، مساء أمس، الحفل قبل الختامي لمهرجان "ثويزا"، في دورته العاشرة، والذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة. وكما هو حال باقي السهرات التي عرفها المهرجان خلال الأيام الماضية، فقد حضر جمهور غفير لمشاهدة العرض الفني الغنائي قبل الختامي ل"ثويزا"، والمقام على المنصة الرئيسية لفضاء السهرات. ثالث ليالي الفنّ ب"ثويزا" تميزت بتألق الفنان الجزائري "الشاب مَامي" من خلال كشكول غنائي قدمه لجمهوره الذي حجّ لملاقاته بكثافة وبقي واقف إلى ما بعد منتصف الليل منتظرا صعودة للمنصة المقابلة كورنيش عاصمة البوغاز. نفس السهرة قبل الختامية تميزت كذلك بتألق الفنانة المغربية عائشة تاشنويت وأغانيها الأمازيغيّة التي تغني للحب والأرض، وقد لقيت تجاوبا جماهيريا من لدن الآلاف الذي عمدوا إلى ترديد أغانيها المختلفة التي قدّمتها. البرمجة الفنية لموسيقى العمق الإفريقي بذات الليلة همّت الفنان السنغالي إسماعيل لو، وقد عمد إلى الرحيل بجمهور "ثويزا" صوب إيقاعات الحياة بجنوب الصحراء الإفريقية الكبرى وما تحمله من تعابير متطلعة للحرية والسلام. مهرجان "ثويزا" تتواصل فعالياته في يوم أخير، وذلك بندوات فكرية خصصت إحداها لإفريقيا ما بين الدين والسياسة والتأثير على الديمقراطيَة، وثانية بشأن إفريقيا والشرق الأوسط وتأملات في ما ثبت وما تحوّل.. هذا قبل أن تقام سهرة ختامية للموعد يحييها الشاب حفيظ الدوزي والمجموعة الريفية "إثران" و"سوار" الفلسطينيّة".