نوستالجيا واشتياق وحب ومشاعر إنسانية عديدة، ملأت فضاء النهضة في حفل الشاب مامي الذي أحياه وسط حضور جماهيري فاق كل التصورات وبلغ مداه البشري أزيد من 150 ألف متفرج حسب المنظمين. كان حفل الشاب مامي ضمن ليالي مهرجان "موازين" الرابعة، ناجحا ومتميزا على جميع المستويات، كما كان مناسبة خاصة بالنسبة لهذا الفنان الجزائري ليعبر عن حبه واشتياقه لجمهوره في المغرب وإعلان استعداده لتلبية كل طلبات الحضور..وذاك ما كان فعلا، حيث غنى أمير الراي مجموعة من الأعمال الشهيرة من ريبرتواره الغني ، على غرار "تزعزع خاطري" و"البوليسية" و"محال ننسى" و"فاطمة" وماني ماني" وسط هتافات الجماهير الحاضرة وتصفيقاتها ومرافقتها له بالغناء في أعظم أغنياته التي قدمها في هاته الوصلة التي قاربت مدتها الزمنية ساعتين.. ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن حفل مساء أول أمس الاثنين لمنصة النهضة تضمن أيضا فقرة أولى غنت فيها المغنية الشابة رباب، التي قدمت وصلتها الغنائية بمصحابة الفرقة الموسيقية التي قادها والدها بوشعيب الجديدي..وهي وصلة جميلة جمعت فيها رباب بين اللون العصري والشعبي، وأبانت فيها عن مستوى عالي في الأداء خصوصا أنها نجحت في خلق تجاوب مع جماهير منصة النهضة التي جاءت لمتابعة حفل أمير الراي الشاب مامي بعد غياب طويل.. انتزع الشاب مامي مساء أول أمس الاثنين إعجاب الجماهير المغربية الحاضرة، بل الحضور الغربي والشرقي الذي تجاوب مع إيقاعات أغنياته من خلال التمايل عليها في شكل ثنائيات ومجموعات تشكلت وسط الجمهور الواقف لمتابعة مجريات الحفل.. وغير بعيد عن حفل الشاب مامي، فإن الأعداد الكبيرة التي حضرت لمتابعة حفله تطلب من المنظمين ورجال الشرطة ورجال الأمن الخاص تجنيد أكبر عدد من رجالاتها لأجل ضمان الأمن والاستقرار بفضاء النهضة لتمر أجواء الليلة بسلام، إضافة إلى مراقبة صارمة من خلال هؤلاء لمختلف المداخل والمخارج الخاصة المؤدية لمنصة النهضة مع تفتيش دقيق للحقائب اليدوية.. وهو ما ساعد في مرور حفل الشاب مامي في أجواء سلسلة، تفاعل فيها هذا الفنان الجزائري مع الجماهير الحاضرة بمختلف انتماءاتها والتي وحدها حب الراي وحب كبير وإعجاب عارم بأمير الراي الذي سجل عودة فنية قوية بعد فترات عصيبة اجتازها بين الأسوار.. إكرام زايد