اختتمت أول أمس السبت فعاليات مهرجان الدارالبيضاء، التي تميزت منصتها الشاطئية الأطلسية (الكورنيش - العنق) بإحياء الظاهرة الموسيقية العالمية في فني الراب والهيب الهوب، الفنان فيفتي سانت (50 cent( (الولاياتالمتحدة الأمريكي) لأمسية موسيقية .. أتحف من خلالها الشباب البيضاوي، بل المغربي عامة، الذي أتى من مختلف المدن المغربية ليتابعه، بعشرات وعشرات الآلاف.. بالفضاء الخاص بالحفل والشارع الشاطئي وأسطح العمارات المجاورة) بروائع من ريبرتواره الغنائي، حيث كان الجميع على موعد مع «اين ذو كلوب، كاندي شوب...» وغيرها من الأغاني التي تفاعل وتجاوب معها الجمهور اليافع.. ، التي أكدت أن هذا المنتوج الغنائي الذي يتناول في مضمونه قضايا الاجتماعية اليومية.. المعيشة للناس لازالت تجد لها صدى واسعا ومحبين كثرا في كل بقاع العالم،.. وقبل ذلك كانت هذه الأمسية الفنية المميزة، التي سجلت فيها نقطة حسنة في ما يخص مسألة التنظيم، حيث تم رصد مدخل خاص لرجال الإعلام تسهيلا لمزاولة مهنتهم، كانت مسبوقة، وفي نفس المنصة، بطبقين فنيين آخرين، ويتعلق الأمر بدي دج لهيت راديو، والراب الفرنسي مع الفنان سيفيو.. وعلى نفس النمط الموسيقي الغربي سجلت منصة الراشدي (نيڤادا) بوسط المدينة أول أمس السبت إحياء الفنان البريطاني واين بيكفور لأمسية فنية في فني (السول والفانك) إلى جانب الفنانة المغربية «أوم» التي أتحفت جمهور الساحة الفسيحة بوصلات من الفوزيون المغربي، ليأتي بعدها الفنان البريطاني شورتي بليتز (دجي).. هذا، وكان جمهور الفضاء نفسه على موعد ليلة الجمعة الماضية مع فنانة الراب الجنوب أفريقية تومي اند دوفوليوم والفنان المغربي المعلم محمود كينيا، حيث الفن الغناوي كان حاضرا باميتاز من خلال التفاعل المثير الذي أبداه الجمهور مع هذا الفنان الأصيل ومجموعته. وفي بنمسيك «لبست» خشبة المهرجان ليلة أول أمس السبت ثوب الأغنية الأمازيغية التي استقطبت إليها كذلك جمهورا واسعا تجاوب مع اللوحات الفنية التي قدمتها الفنانة القديرة فاطمة تحيحيت مثلما تفاعل مع الأغنية الشعبية مع الفنان عادل الميلودي وكذا مع الفنانة زينة الداودية ليلة الجمعة في المنصة نفسها إلى جانب الفنان المغربي «دون بيغ» الذي بصم عن حضوره اللافت في الفن الراب ذي المضمون الجريء.. وعلى مستوى الجهة الأخرى من المدينة كانت منصة حي العنق على موعد، أيضا، مع الأغنية الأمازيغية، حيث قدم الفنان أماينو أغاني لقيت صدى إيجابيا من الجماهير العريضة التي حضرت إلى الفضاء المفتوح لتتابع كذلك الطرب الشعبي مع الفنان سهيل البيضاوي ومع مجموعة هوبا هوبا سبيريت، التي يبدو أنها بدأت تسلب عقول وقلوب الكثير من المغاربة من خلال التجاوب والتفاعل الراقص الذي أبداه العديد من الحضور وكذا من خلال ترديد الكثير من المقاطع تغنت بها المجموعة.. وكانت المنصة مساء الجمعة الماضية بمذاق ونكهة شرقية مغربية خالصة (الركادة - الراي) توفق في إحيائها كل من المختار البركاني، الشاب يونس والشاب قادر.. اليوم الأخير من المهرجان الذي عرف الكثير من الأنشطة الموازية في مجموعة من الفضاءات (ساحة محمد الخامس، المجازر البلدية القديمة، محطة الدارالبيضاء المسافرين، المدينة القديمة..)، حيث عرضت مجموعة الفنون، رقص، تشكيل وفيديو..، سجل حفل اختتامه بشاطى عين الذئاب تذبذبا على مستوى في التنظيم بعدما توافد المئات من الآلاف من المواطنين راكبين وراجلين، (شباب وشابات، أطفال صغار، وآباء وأمهات - أسر بكاملها) على أمل متابعة الحفل الضخم للشهب الإصطناعية الذي كان مقررا أن يمتد على طول رمال شاطئ عين الذئاب (400 متر) في منتصف الليل، كما هو معتاد في الدورات السابقة، إلا أنهم فوجئو بأن الشهب انطلقت كومضات سريعة، وبشكل متقطع (ابتداء من الساعة الحادية عشرة ليلا وإلى غاية الثانية إلا الربع صباحا.. فلم يكن لاحفل ولا عرض .. وكانت الخيبة الكبيرة خصوصا لدى الصغار .. والنتيجة ازدحام كبير في المرور بين مغادر يئس من حالة الانتظار، وبين قاصد إلى الشاطئ على أمل أن يشاهد الأضواء تتراقص على مياه المحيط.. كما تميزت هذه التظاهرة الرياضية التي حولت حي الهضبة الهادئ إلى حلبة كبيرة للتنافس الرياضي، بحضور أربعة أبطال عالميين، ثلاثة من فرنسا والرابع من إسبانيا، وجميعهم سبق أن فازوا بلقب بطل العالم في الكرة الحديدية. كما تميزت المنافسة، بحضور العنصر النسوي الذي انخرط في المسابقات يوم أمس الأحد ب 64 ثلاثي. وخصص نادي الحرية مكافآت مالية عالية للفائزين في كل الأصناف، كما حرص مسيروه على توفير المبيت والإيواء والتغذية لجميع المشاركين طيلة مقامهم بالمحمدية أي منذ يوم الجمعة الماضي. في هذا الإطار، وفي سؤال عن ميزانية التنظيم ومصادرها، أكد الأستاذ محمد عريش في تصريح للجريدة: «لم نكن لنتردد أو نتراجع عن تنظيم هذه التظاهرة الدولية التي تعتبر مفخرة للمدينة، رغم الصعوبات التي واجهها نادي الحرية على مستوى تدبير الموارد المالية، وتراجع بعض الجهات، أيام قليلة قبل انطلاق البطولة، عن الوفاء بالتزاماتها.. ساهم أعضاء المكتب المسي لنادي الحرية بجزء من المال، كل حسب استطاعته، ومنا من التجأ إلى البنك لطلب سلف.. الأهم والمهم، هو أننا نجحنا رغم كل الإكراهات في تنظيم تظاهرة من المستوى العالمي».