تسبب الحريق الذي اندلع مساء اليوم الأحد، بسوق "كسبراطا" بمدينة طنجة، في خسائر جسيمة، بعدما تضررت مئات المحلات التجارية، في مقابل تدخل وصف بأنه "باهت"، من لدن عناصر الإطفاء التابعة للوقاية المدنية. وحسب حصيلة الخسائر التي نجمت عن هذا الحادث الكارثي، تضرر أكثر من 300 محل تجاري، بحسب المعطيات الأولية التي استقتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية من عين المكان، فيما قدرت قيمة الخسائر بملايين الدراهم، على اعتبار نوعية المعروضات التي كانت تؤثث مجموعة من المحلات التجارية المتضررة. الحريق الذي يعتبر الأكبر من نوعه بسوق "كسبراطا"، استنفر عددا من مسؤولي المدينة، على راسهم العمدة محمد البشير العبدلاوي ورئيس مقاطعة السواني أحمد الغرابي، إلى جانب والي الأمن مولود أخويا. ومن بين الأسباب التي ساهمت في استعارة النيران بهذا الشكل الكبير، كان الحضور الباهت لعناصر الإطفاء التي أوفدتها مصالح الوقاية المدنية، التي لم تكن متوفرة على ما يكفي من المعدات اللازمة للسيطرة على هذا الحريق، الذي لعبت الرياح القوية دورا كبيرا في انتشاره وامتداده إلى مجموعة من المنازل المجاورة. واندلعت النيران، مساء الأحد بشكل مفاجئ، في مجموعة من المحلات المتخصصة في بيع الأثاث المنزلية، مما تسبب في حالة استنفار ورعب كبيرين في أوساط المواطنين خاصة التجار الذين عرهوا لإغلاق محلاتهم بعد نقل ما أمكن من السلع التي لم تمتد إليها ألسنة النيران، وفق ما عاينته جريدة طنجة 24 الإلكترونية. استعار ألسنة اللهب، تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن كامل السوق، غير أن سوء الوضع بالمنطقة تجلى أكثر بعدما امتدت النيران إلى عدد من المنازل المجاورة، مما ألحق خسائر جسيمة، أمام عجز كبير من لدن عناصر الإطفاء، الذين لم يتمكنوا من تطويق الحريق بفعل قلة الامكانيات المتوفرة لديهم. ومما زاد من حالة الرعب السائدة بموقع الحادث، انفجار سمع دويه على بعد مسافة بعيدة، ويعتقد أنه ناجم عن انفجار قنينة غاز أو أكثر، بحسب ما تحدث عنه الكثيرون. وهذا هو الحريق الثاني من نوعه خلال العام الجاري بسوق "كسبراطا"، وهو حادث من ضمن سلسلة حرائق يعيشها السوق بين الفينة والأخرى، وتطرح معها إشكالية سوء الوضعية البنيوية لهذا المرفق السوسيو اقتاصدي، الأكبر من نوعه على مستوى مدينة طنجة.