وجدت نداءات عائلة الشاب الطنجاوي، جواد مرون (الصورة)، الذي قتل برصاص عسكريين في تركيا، يوم الجمعة الماضي، خلال المحاولة الانقلابية ضد نظام الرئيس رجب طيب أردغان، صداه لدى السلطات المغربية التي تحركت أخيرا، لتعيد لأسرته الأمل في دفن ابنها في بلده. وتشير المعلومات التي توصلت بها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، من طرف مصادر عديدة، أن السبب في العراقيل التي وجدتها عائلة الشاب الراحل، التي تقطن بحي "بني مكادة القديمة"، تكمن في أن اسم الشاب "جواد مرون"، لم يكن مسجلا لدى السفارة المغربية كمقيم في تركيا، لأسباب لم يتسنى لمصادرنا الوقوف عليها. غير أن النداءات التي وجهتها أسرة الشاب الراحل، عبر جريدة طنجة 24 الإلكترونية، وما صاحبها من إجراءات باشرتها زوجته "أمينة الكمالي"، لدى المصالح الديبلوماسية المغربية في تركيا، دفع السلطات المغربية للتحرك بغاية ترحيل جثمان "جواد" إلى مسقط رأسه في مدينة طنجة. وطالبت المصالح الديبلوماسية التابعة للسفارة المغربية في تركيا، عائلة "جواد مرون"، بتزويدها بفحوصات الحمض النووي "أ.د.إن"، بهدف التأكد من صلة القرابة التي تربطه بها، قبل مباشرة إجراءات الترحيل بالتنسيق مع الحكومة التركية. وكان الشاب "جواد مرون"، البالغ من العمر قيد حياته 33 سنة، قد قتل برصاص عسكريين أتراك، كانوا ضمن صفوف الانقلابيين الذين حاولوا الإطاحة بحكم الرئيس التركي رجب طيب أردغان، يوم الجمعة الماضي. و"جواد مرون"، الذي يعتبر الضحية المغربي الوحيد لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، متزوج وزوجته حامل بمولودهما الأول، وكان قد سافر إلى تركيا في سن مبكرة من حياته، ممنياً نفسه وعائلته، بمستقبل زاهر في بلد ينعم بأجواء الحرية والاستقرار في ظل نظام الحكم الذي تعرض لهزة عنيفة يوم الجمعة الماضي.