سعيا منها في بلورة اسراتيجية جديدة لمناقشة كل ما يتعلق بالمحاور ذات الصلة بالتغيرات المناخية على هامش انعقاد مؤتمر "ميد كوب22" بعد أيام بمدينة طنجة، اختارت اللجنة المكلفة بتنظيم المؤتمر، الانفتاح على الفضاء الجمعوي والطلابي والإعلامي وكذا الجامعي، وما يرتبط أساسا بالبحث العلمي في هذا المجال ، وللغاية ذاتها تم، اليوم الأربعاء، تنظيم لقاء دراسي علمي هام محاوره الأساسية ناقشت " واقع حال البحث في العلوم الاجتماعية وما مدى ارتباطها بموضوع التغيرات المناخية" وهي ورشات يحضرها فاعلون من المغرب وخارج المغرب . لقاء اليوم، بمقر جهة طنجةتطوانالحسيمة، تناول أسس لها ارتباط بعلم الاجتماع وعلاقته بالتغيرات المناخية بحوض البحر الأبيض المتوسط، اللقاء كان محوره الأساسي " واقع حال البحث في العلوم الاجتماعية حول التغيرات المناخية بحوض البحر الأبيض المتوسط". ونظمه مركز الأبحاث والدراسات في العلوم الاجتماعية، والمعهد الوطني للتهيئة والتعمير، بشراكة مع جهة تطوانالحسيمة . لقاء طنجة الدولي، وحسب ما جاء في كلمة رئيسة اللجنة المنظمة آسية بوزكري ، يعد ثمرة مجهودات الجهة والمسئولين المحليين والوطنيين لخلق نواة تفاعل ايجابي لقمة المناخ المنتظر أن ينظمها المغرب أواخر هذه السنة. وأكدت بوزكري في سياق تقديمها لهذا اللقاء الهام أن علم الاجتماع يحظر الى جانب العلوم الأخرى في أجندة المهتمين بالمجال ذي الصلة بالتغيرات المناخية ، مبرزة ان تنظيم مثل هذه اللقاءات يعد سياقا لبلورة أفق تعاون بناء بين كافة الفاعلين في شتى المجالات خصوصا من لهم صلة وطيدة بالتغيرات المناخية وهو الأمر الذي يشكل نواة نجاح قمة طنجة المقبلة . ورشة اليوم والتي تستمر ليومين ستخرج بتوصيات هامة سيتم إدراجها في خلال قمة مدينة البوغاز المتوسطية ، ولهذه الغاية سيكون موضوع ملامسة آفاق التغيرات المناخية من محور زاوية العلوم الاجتماعية من بين أهم المواضيع التي ستناقش خلال هذه الورشات. عبد الله ساعف احد مؤطري هذا اللقاء اختار التطرق خلال كلمة له بالمناسبة لثلاثة محاور أساسية تصب أولاها في خانة بناء فقرات بيوغرافية نقدية حول ما أنجز في الموضوع المتعلق بالماء والساحل والطاقة ،وكل هده المواضيع- يقول الخبير الاجتماعي- ساعف- نتجت عنها دراسات عديدة ويجب تقييمها لمغرفة إشكالية التغيرات المناخية مستقبلا. عبد الله ساعف طرح العديد من التساؤلات المحورية خلال هذا اللقاء بينها ، إشكالية مدى تأثير المجتمع على المناخ أو العكس ، الى جانب إشكاليات التنظيم القانوني والمؤسساتي وما مدى تأثيرها على السياسات العمومية؟. تبقى الإشارة الى أن ورشة غد الخميس ستتم خلالها مناقشة محاور رئيسي بحضور خبراء عالميين وسيتم التركيز على مسالة الحكامة والتدبير وكل ما له علاقة بالتغيرات المناخية، ويبقى الهدف حسب اللجنة المنظمة انجاز منتوج علمي يساهم في معرفة أفضل للتغييرات المناخية .