أعلنت اللجنة التحضيرية لمنتدى الأطراف لبلدان الحوض المتوسطي للمناخ (ميدكوب 22)، العاملة تحت إشراف مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، أمس الجمعة بمدينة البوغاز، عن البرنامج الأولي للتظاهرة المتوسطية (ميدكوب 22) التي ستنعقد في شهر يوليوز القادم بطنجة. وقد شكل هذا اللقاء، الذي تم خلاله الاعلان عن البرنامج والخطوط العريضة لهذا البرنامج، مناسبة لنحو 80 خبيرا من عشر دول يمثلون شبكات متوسطية ودولية ومؤسسات البحث العلمي والجامعات وجمعيات المجتمع المدني، لتحديد الأفكار العامة وآليات العمل المشترك لمختلف المتدخلين على الصعيد الإقليمي، استعدادا للمشاركة في المفاوضات المناخية لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول تغير المناخ (كوب 22). كما شكل لقاء طنجة، الذي حضره رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة إلياس العماري وشخصيات مؤسساتية ومدنية مغربية مهتمة بالشأن البيئي، مناسبة للخبراء المغاربة والأجانب لبلورة مخطط عمل مشترك من أجل مواجهة تداعيات التغيرات المناخية والتكيف مع هذه التغيرات كل حسب موقعه الاعتباري وتقديمها كأرضية خلال انعقاد (ميدكوب 22). ويتضمن البرنامج العام لمنتدى (ميدكوب 22)، حسب ما حددته اللجنة التحضيرية، عدة ورشات تيماتية ومحاضرات وتظاهرات موازية ستلامس عدة مواضيع عامة تهم مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية والتشريعية التي ترتبط بقضايا البيئة. واشارت رئيسة اللجنة التحضرية ل(ميدكوب 22) آسية بوزكري، في تصريح للصحافة بالمناسبة، الى ان لقاء اليوم الموسع الذي انفتح على الخبراء المتوسطيين يندرج في اطار الاستعدادات المتواصلة للتحضير للمنتدى المتوسطي، وهو ثاني لقاء من هذا المستوى. واضافت ان هذه التظاهرة المتوسطية ستناقش مواضيع تهم "نموذج التعاون بين دول الحوض المتوسطي والحكامة البيئية والمجالية" و"إدراج المناخ ضمن المخططات الاستراتيجية وبرامج التنمية المجالية المناخية" و"شبكات الجامعات الخضراء" و"الائتلافات متعددة الفاعلين" وورشات تهم "الموارد الطبيعية وآليات المحافظة عليها" و"النجاعة الطاقية والانتقال الطاقي" و"التربية البيئية". كما سيناقش المنتدى، حسب ذات المصدر، "الالتزامات المتوسطية لمواجهة تحدي تنفيذ المشاريع المشتركة في مجال البيئة"، و"النموذج الجديد للتعاون .. تحدي الحكامة متعدد المتدخلين المجاليين"، و"الانتقال المناخي بالبحر الأبيض المتوسط .. أفضل السبل لتعبئة التمويل العام والخاص" و"المناخ والتنمية والتشغيل .. ما موقع الشباب ؟" و"التنقل البشري والعدالة المناخية والتضامن" و"كيفية تحويل المناطق الحضرية في مواجهة التحديات المناخية" و"صوت البحر الأبيض المتوسط في مناقشة قضايا تغير المناخ". وأضافت أن ورشات المنتدى ستتمحور أيضا حول "تحديات التعاطي مع مسالة الامن الغذائي وتوفير الماء والاستعمال الناجع للطاقة في معالجة تغير المناخ"، و"البيئة البحرية والمناطق الساحلية وتأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي والصيد البحري والسياحة"، و"تغير المناخ والصحة العمومية ونوعية الهواء"، و"قضايا المناخ وتدهور الأراضي الزراعية والأمن الغذائي وانعدام الأمن"، و"الرقمنة في خدمة الابتكار المجالي" و"الاقتصاد الأخضر في منطقة البحر الأبيض المتوسط". من جانبه، أكد عضو اللجنة التحضيرية لمنتدى (ميدكوب 22)، جيل بيرهولت، أن الغرض من تنظيم تظاهرة طنجة المتوسطية هو بلورة اتفاق باريس حول التغيرات المناخية على مستوى البحر الأبيض المتوسط، وتبني صوت متوسطي موحد لمواجهة التحديات المطروحة على المنطقة وإسماع صوتها في هذا المحفل الدولي، خاصة وان حوض المتوسط يعتبر من المناطق الأكثر تضررا من تداعيات التغيرات المناخية، وأيضا البحث عن سبل التعاون بين البلدان المتوسطية لتسريع التأقلم المناخي. واعتبر ان المغرب أخذ على عاتقه العديد من الالتزامات المحددة والمهمة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية، منها على الخصوص استضافة منتدى "ميدكوب" بطنجة ومؤتمر "كوب 22" بمراكش كمنتديات فكرية بالغة الاهمية، مبرزا ان خطة عمل المملكة في المجال البيئي تبقى "مثالية ونموذجية للغاية" لمواجهة تحديات التغيرات المناخية. ومن المتوقع ان يشارك في منتدى الاطراف لبلدان الحوض المتوسطي للمناخ (ميدكوب 22)، الذي سينعقد يومي 18 و19 يوليوز القادم بطنجة، أزيد من 2000 مشارك يمثلون مختلف المدن والاقاليم المتوسطية ومقاولات وجمعيات مهنية ومنظمات غير حكومية ومراكز البحث ومنظمات دولية اضافة الى ممثلي الحكومات والمؤسسات المعنية او المهتمة بقضايا البيئة.