انطلقت اليوم الاثنين بمدينة طنجة الدورة السابعة لمهرجان العلوم ،المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف مؤسسة سيكما للثقافة والعلوم والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة. وقال رئيس مؤسسة سيكما للثقافة والعلوم محمد السملالي بالمناسبة ،التي حضر حفل افتتاحها على الخصوص والي جهة طنجةتطوانالحسيمة السيد محمد اليعقوبي ، ان الهدف من تنظيم الفعالية هو تقريب العلوم في مختلف تمظهراتها من ساكنة المنطقة عامة والطلبة والتلاميذ بشكل خاص ،للاطلاع عن قرب على الانجازات المحققة في المجال وتشجيع الاجيال الصاعدة على التعاطي للبحث العلمي وتشجيعهم ايضا على الابتكار والابداع . وأضاف ان الدورة تخصص حيزا هاما لمسألة المناخ والتغيرات المناخية مساهمة من الفعاليات العلمية والتربوية في التحضير للمؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية (كوب 22) الذي سيستضيفه المغرب قبل نهاية السنة الجارية ،مشيرا الى أن برنامج الفعالية ،التي ستختتم يوم السبت القادم ،غني بمداخلات علمية لخبراء واساتذة باحثين لتسليط الضوء على الاستراتجية الوطنية في مجال حماية البيئة والطاقات البديلة . كما تشكل الفعالية ،حسب ذات المصدر، فرصة لطرح اقتراحات المجتمع المدني ومكونات الجامعة المغربية لايجاد الحلول للقضايا والاشكالات المرتبطة بمجال البيئة والتحسيس بانخراط المجتمع في منحى التغيير الايجابي وتغيير السلوكات المجتمعية . ومن جهته ،قال مدير والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة محمد عواج ان الاسبوع العلمي يعد محطة اساسية في نشر ثقافة العلوم وكذلك في تحفيز التلاميذ والتلميذات في كل ما من شأنه ان ينمي عندهم منهاج التعاطي للعلوم والتجريب والملاحظة ،مؤكدا ان التظاهرة تندرج في اطار استراتيجية اصلاح المنظومة التعليمية وتنزيل مشاريعها الاولية. واعتبر ان تدريس العلوم وتطوير المناهج وتكيف الانشطة العلمية الموازية تفتح هوامش كثيرة للابداع امام التلاميذ والطلبة لإبراز مواهبهم ومؤهلاتهم العلمية ،كما تفتح أمامهم مسلك الابتكار والاشتغال على بعض القضايا المرتبطة بالحياة الاقتصادية والعلمية والبيئية . وأضاف ان تنظيم مثل هذه التظاهرات هو اساسي ايضا لتحفيز التلاميذ والطلبة من التمكن من المعارف العلمية وترسيخ ثقافة المنهج العلمي ومساعدتهم على تحديد مسارهم الدراسي المستقبلي كمحور اساسي لتطوير المدرسة المغربية . وتتمحور تيمات التظاهرة العلمية ،المنظمة ايضا بتنسيق مع نادي اليونيسكو بطنجة ومنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ، حول موضوع "كوب 21 وكوب 22 ،التغيرات المناخية والطاقات المتجددة" ،والمبادرات المغربية في مجال البيئة والتنمية المستدامة . كما ستناقش الندوات المبرمجة في إطار المهرجان العلمي ،التي سيشارك فيها خبراء من المغارب وتونس وفرنسا ،مواضيع أخرى من بينها "الثقافة العلمية ومراكز العلوم والبحث العلمي " و"التغيرات المناخية والبحث العلمي" و"ورش الطاقات المتجددة والبديلة والنجاعة الطاقية بالمغرب " و"إشكالية الطاقة بين المبادئ والواقع ". ويتضمن برنامج التظاهرة ،بالاضافة الى رواق خاص للتعريف بالظواهر المناخية والبحث العلمي في مجال المناخ والاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقات المتجددة ،زيارات مؤطرة لمركز التربية على البيئة ومنصات الطاقات الريحية بمنطقة طنجة ومحطات معالجة المياه العادمة بمنطقة بوخالف ،وورشة للرسم والفن التشكيلي موجهة للأطفال حول موضوع البيئة ،وخرجة بيئية حول "السياحة الايكولوجية ". وتنظم موازاة مع التظاهرة انشطة بيئية وعلمية بالثانويات المتواجدة بمنطقة نفوذ الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة ،وهي ثانويات ابن الخطيب ومولاي يوسف والرازي والأمانة وابن بطوطة والنور والقصبة والوحدة التعليمية التابعة لمؤسسة البنك الشعبي ،وذلك تحت إشراف أطر تربوية وباحثين في مختلف العلوم الحية.