قامت بعثة اقتصادية بمبادرة من فيدرالية جمعيات مواد البناء والأشغال العمومية بزيارة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة، حيث شهدت قاعة الاجتماعات بالغرفة فعاليات اللقاء التشاركي الذي جمع بين تجمع جمعيات قطاع البناء بجهة غاليسيا (شمال غرب إسبانيا) ونظرائهم بمدينة طنجة، الهدف من هذا اللقاء هو خلق فرص الأعمال والاستثمار بالمغرب في قطاع البناء الذي يشهد نموا كبيرا في المملكة. وفي كلمته أبرز السيد مانويل استينيو ميجوتو، رئيس فيدرالية جمعيات مواد البناء والأشغال العمومية أن الهدف من هذا اللقاء يندرج في إطار إستراتيجية الانفتاح على المحيط الخارجي الذي بدأ يعتمدها تجمع جمعيات البناء بجهة غاليسيا، والتي ستترك حسب قوله أثرا إيجابيا للنهوض بعلاقات التعاون بين مقاولات البناء بالمنطقتين على الخصوص وبين البلدين على العموم. وقد أبرز النقط الإيجابية لاختيار المغرب وكذلك المرتبة التي وصلت إليها مقاولات البناء والأشغال العمومية إذ تعد قاطرة نمو حقيقية، خصوصا مع وجود الأوراش الكبرى التي تواترت وتيرة إنجازها بمختلف ربوع ولاية طنجة بصفة خاصة والمغرب بصفة عامة.
وكان قد أوضح في كلمة غرفة التجارة، السيد عبد المالك اعدياتي، أن هذه التظاهرة تهدف إلى تعريف المغاربة بالمنتجات الإيطالية في مجال البناء والأشغال العمومية والهندسة المعمارية والتصميم، وكذا ربط علاقات تعاون بين المهنيين والمهندسين وشركات البناء والمصممين المغاربة والإيطاليين. وأشار في حديثه إلى أهمية انفتاح المقاولات الإسبانية على السوق المغربية التي ما زالت تزخر بمؤهلات واعدة وتشهد دينامية ونموا مطردا، مبرزا النقاط المشتركة بين البلدين خصوصا ما يتعلق بالبعد المتوسطي وعلاقات الصداقة بين الشعبين، وأيضا بما تنعم به المملكة من استقرار ماكرو-اقتصادي ونمو متواصل، خصوصا في قطاع البناء والتعمير.
موضحا أن هذا التعاون بين الجانبين قد يمكن جهة الشمال من الاستفادة من التجربة الإيطالية في مجال البناء والهندسة المعمارية، كما ستربح المقاولات الإيطالية من النمو الذي تشهده المنطقة. خصوصا مع اعتبار قطاع البناء أحد المساهمين في تحقيق الإقلاع الاقتصادي، ويعد من أهم المساهمين في تحقيق نمو هام بالنسبة للناتج الداخلي الخام، وكذا انتعاش سوق الشغل بفضل عشرات الآلاف من المناصب التي أحدثها هذا القطاع، دون أن يغفل عن الأوراش الكبرى التي ستعرفها مدينة طنجة.