تطوان من أجل الاطلاع على فرص الاستثمار وإمكانية ربط معاملات تجارية مع نظرائهم المغاربة. وعقد أعضاء الوفد، المنضوون في أرضية غاليسيا لجمعيات مموني مواد البناء، بهذه المناسبة لقاء عمل اليوم الأربعاء مع أعضاء غرفة التجارة والصناعة وخدمات لولاية طنجة، بالإضافة إلى لقاءات ثنائية مباشرة مع ممثلي الفيدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية بالمغرب. وأبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات السيد عمر مورو، في كلمة تليت باسمه، أهمية العلاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا، واصفا العلاقات التجارية بين البلدين ب` "المتميزة" على مستوى البحر الأبيض المتوسط. كما تطرق إلى مجموعة من المشاريع الكبرى والبنيات التحتية وبرامج التعمير والبناء التي أطلقها المغرب خلال العشرية الأخيرة، وخصوصا بجهة طنجة -تطوان، معتبرا أن هذه المشاريع تشكل فرصا مهمة بالنسبة للمقاولات الإسبانية الراغبة في الاستثمار في هذا القطاع الذي يعرف ازدهارا كبيرا بالمغرب. من جهته، أكد رئيس أرضية غاليسيا لجمعيات مموني مواد البناء السيد مانويل إسبينو موخيطو رغبة الفاعلين الإسبانيين في تعزيز حضورهم بالسوق المغربية التي تشهد نموا قويا، خصوصا في مجال التعمير والبناء، ما يمنح فرصا كبيرة بالنسبة للفاعلين للإسبانيين لعقد شراكات مع نظرائهم المغاربة. وأوضح أن هذه الزيارة، التي تهدف إلى عقد لقاءات مع الشركات المغربية في المجال والتعرف على مؤهلات قطاع البناء بجهة طنجة- تطوان، تعتبر الأولى ضمن مجموعة من المبادرات واللقاءات المبرمجة من أجل النهوض بالعلاقات الاقتصادية بين الجانبين. من جهته، أعرب رئيس الفيدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية السيد عثمان المرنيسي عن رغبة المهنيين المغاربة في عقد شراكات مع نظرائهم الإسبانيين، مشددا على أهمية التجربة التي اكتسبتها المقاولات المغربية التي أصبحت قادرة على إنجاز المشاريع والأوراش الكبرى. ويتضمن برنامج زيارة البعثة الإسبانية عقد لقاءات مع مجموعة من المسؤولين المغاربة والاطلاع على مشاريع البنيات التحتية المهيكلة بجهة طنجة- تطوان، وخصوصا المركب المينائي واللوجستيكي طنجة المتوسط. وتضم أرضية غاليسيا لجمعيات مموني مواد البناء حوالي 1800 مقاولة، تشغل 17 ألف عامل بمنطقة غاليسيا، ومن مهامها تمكين المقاولات المنضوية من آليات التنافسية والرفع من مستوى خدماتها، ومساعدتها على الانفتاح على الأسواق الخارجية.