تزامنا مع رياح الشركي التي عرفتها عاصمة البوغار هذه الأيام هبت رياح موجة غضب شديدة على بناية ولاية أمن طنجة بسبب وصول برقية تضم لائحة المستفيدين من الترقيات الأخيرة التي أعلنت عنها المديرية العامة للأمن الوطني يوم أمس .ولا حديث داخل هدا المبنى الأمني إلا عن قائمة أسماء "المحظوظين" من هده الترقيات. ووفق معلومات حصلت عليها طنجة 24 أن سبب تأخير إصدار لائحة الترقيات الداخلية من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني كان هدفه انتظار دخول القانون الأساسي حيز التطبيق، سعيا إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية لرجال الأمن، وإفساح المجال أمام أكبر عدد من الموظفين المسجلين في لائحة الترقية من أجل الاستفادة من الترقية بالاختيار. في حين أوضح مصدر أمني مسؤول أن تأخير الكشف عن هده الترقيات كان بسبب الترتيبات والاكراهات الخاصة، موضحا أنه تم الاستفادة من حصص إضافية في حدود 28 بالمائة وهو ما أتاح الفرصة للرفع من عدد المستفيدين في مختلف الرتب والأسلاك الأمنية. هذا وقد قامت الإدارة العامة للأمن الوطني أصدرت منشورا يقضي بترقية 5457 من موظفي الأمن في سائر ربوع المملكة وهم من المسجلين في لوائح الترقية الخاصة لسنة2009.وأضافت نفس المصادر أن هده الترقيات همت بالخصوص أصحاب الرتب الصغيرة ممن يعملون في شرطة الزي الرسمي او العسكري،بحيث بلغ عدد المستفيدين من هده الفئة4135 موظفا موزعين كالآتي.1595 مقدم شرطة و1732 مقدم رئيس و275 ضابط أمن و92 قائد حراس الأمن و24قائد ممتاز.بينما بلغ عدد المستفيدين من شرطة الزي المدني 1319 موظفا بالاضافة الى 3 موظفين من الاطر المشتركة موزعين بدورهم كالآتي واليان للأمن واربعة مراقبين عامين و18 عميد إقليمي و138عميد ممتاز و105عميد شرطة و449 ضابط للشرطة و333 مفتش شرطة. وفي نفس السياق أوضح مصدر أمني أن هده الترقيات شملت بطنجة عددا من رجال الامن من مختلف المراتب. وأضاف المصدر نفسه أن الاسماء التالية الخاتري ، رضوان المرزقي ، الفتيحي، الطاهري ، الباهي تمت ترقيتهم الى عميد ممتاز. هدا في حين تخيم موجة غضب وسخط عارمة وسط رجال الامن بطنجة الذين يقولون إنه تم إقصاؤهم من هده الترقيات خاصة ممن يجدون أنفسهم مؤهلين لها بالشواهد والكفاءات المهنية والسبب يؤكده مصدر أمني مسؤول هو كما جرت به العادة الزبونية والمحسوبية والهواتف المتحركة من أعلى مستوى مشيا على القاعدة التي تسود كم من "كسول ظفر وكم من جاد خاب"، خاصة أن الترقية الداخلية وسيلة من وسائل النهوض بالأوضاع الاجتماعية والمالية لرجال ونساء الأمن لمزيد من العطاء في حماية أمن وسلامة المواطنين. .