قال محمد كنون الحسني، رئيس المجلس العلمي المحلي بطنجة، أن صلاة التراويح هي سنة مؤكدة في شهر رمضان، وتندرج في إطار قيام الليل خلال السنة ككل، لكن فيها نوع من التأكيد في هذا الشهر العظيم. واستدل رئيس المجلس العلمي المحلي في حديث خص به جريدة "طنجة 24" الالكترونية، بمناسبة شهر رمضان المبارك، على أهمية صلاة التراويح في رمضان بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر الله ما تقدم من ذنبه". وأضاف محمد كنون الحسني في حديثه عن صلاة التراويح بأن المقصود منها هو الاستماع وقراءة القران الكريم والتعبد لله في هذا الشهر، مشيرا في ذات الحديث، أنه يجوز للنساء القيام بصلاة التراويح في المساجد، مصدقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ،"لا تمنعوا إماء الله مساجد الله". وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس العلمي المحلي بطنجة، أن صلاة النساء في المساجد، يشترط فقط على المرأة أن تكون متحجبة بدون زينة أو تطيب. وبخصوص صلاة التراويح وكيف صارت سنة مؤكدة في شعائر الدين الإسلامي، قال محمد كنون الحسني، أن الرسول عليه الصلاة والسلام، صلى التراويح في رمضان في المسجد مع اجتماع الصحابة، لكنه توقف في فترة من الفترات لأنه خاف أن تُفرض على الناس فلا يستطيعون القيام بها. وفي فترة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، خرج الخليفة عمر في يوم من الايام فرأى الناس يصلون التراويح في المسجد فرادي وجماعات، فرأى أن يجمعهم على قارئ واحد فصار المسلمون بعد ذلك على هذا النهج. وعدد ركعات صلاة التروايح، لم يثبت في تحديدها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفق رئيس المجلس العلمي المحلي، لكنه ثبت من فعل النبي أنه صلى 11 ركعة كما أكدت ذلك عائشة في حديث اخر، لكن هذا لا يعني التحديد أو أنه يجب حصر صلاة التراويح في 11 ركعة إذ يجوز الزيادة كما ثبت عن السلف فيما بعد. وتجوز صلاة التراويح في البيت، حسب ذات المتحدث دائما، وقتها يكون بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.