تتواصل موجة الانتحار في مدينة طنجة، لتعصف بأرواح المزيد من الأشخاص، حيث استيقظت منطقة "طنجة البالية"، صباح اليوم الاثنين، على وقع حالة جديدة من هذا النوع، ما زال الغموض يكتنف تفاصيلها. وجاء اكتشاف حالة الانتحار الجديدة، من طرف مجموعة من المواطنين الذين كانوا متوجهين إلى مقرات عمليهم في ساعة مبكرة من الصباح، وتتعلق بشاب أواسط الثلاثينات من العمر عمد إلى تعليق جسده في عمود كهربائي. ولا تتوفر أي معلومات بشان ملابسات دوافع هذا الشاب لإنهاء حياته بهذه الطريقة البشعة، كما لا تزال هويته في حكم المجهول، خاصة أمام تأكيدات عدد من سكان المنطقة، عدم معرفتهم بالهالك الذي يرونه أول مرة. وهذه هي حالة الانتحار السابعة التي تعرفها مدينة طنجة، منذ بداية العام الجاري، حيث تعود آخر حالة من هذا النوع إلى تاريخ 3 أبريل الماضي ، عندما علق شنق شاب نفسه في جذع شجرة بفضاء إحدى المؤسسات التعليمية. وفي 14 مارس المنصرم، أقدمت مقيمة فرنسية بالمدينة على إنهاء حياتها داخل مسكنها بحي "بلاصا طورو"، فيما تم تسجيل يوم 27 فبراير الماضي، قيام أحد نزلاء مستشفى "الرازي" للأمراض النفسية والعقلية، بشنق نفسه داخل الجناح الخاص به. وقبل ذلك بعشرة أيام، اهتز حي "بنيدر" بالمدينة العتيقة، على وقع انتحار شاب في ظروف غامضة، قبل أيام منعقد قرانه بفتاة تنحدر من نفس الحي. كما صدمت تلميذة، سكان حيها الكائن بمنطقة "البرانص القديم"، بإقدامها على وضع حد لحياتها بطريقة مأوساوية، يوم 7 فبراير. وفي يناير الماضي، وضع مسن ينحدر من جنسية نرويجية، كان يقيم بمدينة طنجة، حدا لحياته، عندما رمى بجسده من الطابق الثالث لمنزله الكائن بالمدينة العتيقة.