اختار شاب، فضاء مؤسة تعليمية بمدينة طنجة، لوضع حد لحياته، عندما عمد إلى تعليق جسده على جذع شجرة بحديقة مدرسة "فاطمة الزهراء" الابتدائية، بحي البرانص، الواقع ضمن النفوذ الترابي لمقاطعة طنجةالمدينة. وأفاد شهود عيان من مكان الحادث، أن الأجهزة الأمنية، تلقت بعد زوال اليوم إشعارا يفيد بوجود جثة معلقة بجذع شجرة داخل فضاء المؤسسة التعليمية المذكورة، على نحو يرجح فرضية إقدامه على الانتحار بهذه الطريقة. وحسب نفس المصدر، فإن الأمر يتعلق بشاب في أواخر العشرينات من العمر، وهو من ساكني نفس الحي الذي شهد الحادث، لافتا إلى أنه لم تعرف أي من الدواعي والملابسات التي قد تكون قد أدت بالمعني بالأمر إلى إنهاء حياته بهذه الطريقة المأساوية. وباشرت مصالح السلطة المختصة، إجراءاتها المعتادة في مثل هذه الحالات، على رأسها نقل جثمان الهالك، إلى مشرحة الأموات التابعة لمستشفى "الدوق دو طوفار". وهذه هي حالة الانتحار السادة التي تهز مدينة طنجة، منذ بداية العام الجاري، حيث تعود آخر حالة من هذا النوع إلى تاريخ 14مارس الماضي، عندما أقدمت مقيمة فرنسية بالمدينة على إنهاء حياتها داخل مسكنها بحي "بلاصا طورو"، فيما تم تسجيل يوم 27 فبراير الماضي، قيام أحد نزلاء مستشفى "الرازي" للأمراض النفسية والعقلية، بشنق نفسه داخل الجناح الخاص به. وقبل ذلك بعشرة أيام، اهتز حي "بنيدر" بالمدينة العتيقة، على وقع انتحار شاب في ظروف غامضة، قبل أيام منعقد قرانه بفتاة تنحدر من نفس الحي. كما صدمت تلميذة، سكان حيها الكائن بمنطقة "البرانص القديم"، بإقدامها على وضع حد لحياتها بطريقة مأوساوية، يوم 7 فبراير. وفي يناير الماضي، وضع مسن ينحدر من جنسية نرويجية، كان يقيم بمدينة طنجة، حدا لحياته، عندما رمى بجسده من الطابق الثالث لمنزله الكائن بالمدينة العتيقة.