– متابعة: عادت حوادث الانتحار إلى الواجهة من جديد في مدينة طنجة، بعدما أقدمت سيدة أربعينية، أمس السبت، على وضع حد لحياتها بطريقة مأساوية بحي المجد بمقاطعة بني مكادة. ولجأت السيدة البالغة من العمر 45 سنة، إلى رمي نفسها من الطابق السادس للمنزل الذي كانت تقطنه بأحد الإقامات السكنية بتجزئة المجد، لتنهي بذلك مسار حياتها. وفي الوقت الذي تم فتح تحقيق في هذا الحادث، أكدت مصادر من عين المكان، أن سبب إقدام الهالكة على الانتحار بهذه الطريقة المأساوية، يعود إلى مشاكل عائلية. وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان، "تسونامي" الانتحار، الذي عاشته مدينة طنجة، خلال الشهور القلية الماضية، حيث تم تسجيل نحو عشر حالات في فترات متقاربة، جعل العديد من المراقبين يدقون ناقوس الخطر. وبتاريخ 6 دجنبر 2014، اهتز مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية، بمنطقة بني مكادة، على هول عملية انتحار، نفذها شاب من نزلاء هذه المؤسسة الإستشفائية، من خلال شنق نفسه بطريقة بشعة، مستعملا في ذلك حبلا حصل عليه بطريقة غامضة. وفي نفس اليوم، أقدم شاب على وضع حد لحياته، بشنق جسده من خلال تعليقه بعمود كهربائي بتجزئة المجد في مقاطعة بني مكادة. كما تم في وقت سابق من نفس اليوم، عملية انتحار أخرى، قام بها أستاذ في منتصف الستينات من العمر، من خلال إلقاء نفسه من الطابق الثالث لمنزله الكائن بحي بئر الشيفا، بمقاطعة بني مكادة. وقبل أيام قليلة، وضع عون قضائي، حدا لحياته شنقا داخل مكتبه بوسط المدينة. وقبل ذلك بيومين، هتز الجسم التعليمي بجماعة ملوسة (عمالة فحص أنجرة)، على وقع حادث انتحار غامض، لطفلة لا يتجاوز عمرها 12 سنة، وقبلها بأسبوع، وضعت سيدة ثلاثينية حدا لحياتها، من خلال شنق نفسها داخل محل إقامتها بعمارة في شارع فاس. ويفسر خبراء علم الاجتماع، استفحال حالات الانتحار خلال السنوات الأخيرة، بوجود مجموعة من الاختلالات النفسية والاجتماعية، وتزايد إكراهات الحياة اليومية المادية والاجتماعية، واليأس والإحباط وضعف الكابح الداخلي دينيا أو غيره.