في الوقت الذي تسير فيه المفاوضات الخاصة بمشروع "الترامواي" في طنجة، إلى مراحلها الأخيرة، من المقرر أن تنطلق خلال الأسابيع المقبلة، أشغال إنجاز القطار السياحي المعلق "التلفريك"، تبعا للاتفاق الذي توصلت إليه سلطات المدينة مع شركة عالمية متخصصة في صناة المقطورات المعلقة. وفوضت السلطات المختصة لمدينة طنجة، مأمورية تشييد أول "تلفريك" في المغرب، إلى شركة "بوما"، الرائدة في مجال صناعة وتركيب المقطورات الهوائية، مما يؤشر على انطلاق قريب لهذا المشروع الذي يعول عليه المسؤولون في تعزيز البنية السياحية لمدينة "عروس الشمال"، التي تستعد لافتتاح مشروع "المارينا"، خلال فصل الصيف المقبل. ويعتبر "التلفريك"، عبارة عن وسيلة نقل معلقة (المعبر الهوائي)، يستمد طاقته من الكهرباء، ويتكون من واحد أو اثنين من الكابلات الثابتة، وكابينة يختلف حجمها باختلاف الغرض من انشائه ومحول كهربائي موصول بالكابينة التي تتحرك صعودا وهبوطاومحطات توقف بين طرفي المسار. ويندرج إنجاز هذا المشروع في إطار مشروع تهيئة ميناء طنجةالمدينة، وينسجم مع تطلعات البرنامج المندمج "طنجة "الكبرى، الذي أعطى الملك محمد السادس، انطلاقته يوم الخميس 26 شتنبر 2013. وحسب المقترحات الأولية للمشروع، فإن هذا الأخير، سيربط بين الميناء الترفيهي وبين ساحة "فارو"، المعروفة ب"سور المعكازين"، مع إمكانية تمديد هذا الخط المقترح ليصل إلى حدود منطقة "رأس مالاباط" بمنطقة "االمنار". للإشارة، فإن إنجاز مشروع "التلفريك"، يواكبه أيضا مشروع "كورنيش المنارتين"، الذي أشرف الملك محمد السادس في 21 مارس الماضي، على إعطاء انطلاقته، وهوورش يعتبر مكونا اساسيا في برنامج تأهيل طنجة ، سيمتد من ميناء طنجةالمدينة حتى منطقة كاب مالاباطا، وسيساهم في تنظيم حركة تنقل الراجلين على مستوى هذا الفضاء الشاسع . ويشتمل هذا المشروع، خلق فضاءات مخصصة للأنشطة الرياضية والثقافية والتجارية، بالإضافة إلى تهيئة الطرقات والفضاءات الخضراء وتقوية شبكة الانارة العمومية وبناء مواقف للسيارات تحت ارضية بطاقة استيعابية ستصل الى 1300 عربة.