– متابعة: تستعد مدينة طنجة، لاحتضان مشروع "التلفريك"، ضمن منظومة النقل التي ستعزز المدينة، خلال السنوات القليلة القادمة، وهو مشروع من شأنه أن يضفي طابعا متميزا على البعد السياحي بمدينة البوغاز. ويعتبر "التلفريك"، عبارة عن وسيلة نقل معلقة (المعبر الهوائي)، يستمد طاقته من الكهرباء، ويتكون من واحد أو اثنين من الكابلات الثابتة، وكابينة يختلف حجمها باختلاف الغرض من انشائه ومحول كهربائي موصول بالكابينة التي تتحرك صعودا وهبوطاومحطات توقف بين طرفي المسار. وبحسب ما أوردته يومية "ليكونوميست" الناطقة بالفرنسية، فإن المشروع الجديد، الذي سيتم الشروع في إنجازه هذا العام، يندرج في إطار مشروع تهيئة ميناء طنجةالمدينة، وينسجم مع تطلعات البرنامج المندمج "طنجة "الكبرى، الذي أعطى الملك محمد السادس، انطلاقته يوم الخميس 26 شتنبر 2013. وحسب المقترحات الأولية للمشروع، فإن هذا الأخير، سيربط بين الميناء الترفيهي وبين ساحة "فارو"، المعروفة ب"سور المعكازين"، مع غمكانية تمديد هذا الخط المقترح ليصل إلى حدود منطقة "رأس مالاباط" بمنطقة "االمنار". للإشارة، فإن إنجاز مشروع "التلفريك"، يواكبه أيضا مشروع "كورنيش المنارتين"، الذي أشرف الملك محمد السادس في 21 مارس الماضي، على إعطاء انطلاقته، وهوورش يعتبر مكونا اساسيا في برنامج تأهيل طنجة ، سيمتد من ميناء طنجةالمدينة حتى منطقة كاب مالاباطا، وسيساهم في تنظيم حركة تنقل الراجلين على مستوى هذا الفضاء الشاسع . ويشتمل هذا المشروع، خلق فضاءات مخصصة للأنشطة الرياضية والثقافية والتجارية، بالإضافة إلى تهيئة الطرقات والفضاءات الخضراء وتقوية شبكة الانارة العمومية وبناء مواقف للسيارات تحت ارضية بطاقة استيعابية ستصل الى 1300 عربة. وياتي الحديث عن قرب الشروع في إنجاز مشروع "التلفريك"، بعد أيام فقط من إعلان عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، عن قرب جاهزية الدراسات المتعلقة بمشروع "ترامواي طنجة"، الذي ستتكفل بإنجازه شركة تنمية محلية، تم إحداثها مؤخرا بعد مصادقة المجلس الجماعي في آخر دواراته على مقرتح بشأنها.