كشفت معطيات رسمية، اليوم الأربعاء، عن تصدر مدينة طنجة لقائمة المدن التي تعرف أعلى معدلات الإصابة بداء "السل"، من أصل أزيد من 27 ألف إصابة على المستوى الوطني، بحسب معطيات لوزارة الصحة. ووفقا لهذه المعطيات التي أفاد بها جمال الدين البوزيدي، رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل، استنادا إلى وزارة الصحة، فإن المرض يتمركز على الخصوص في بعض المناطق الحضرية، مقارنة مع المجال القروي. وأوضح البوزيدي، أن مدينة طنجة تأتي على رأس القائمة، تليها مدينة الدارالبيضاء، وسلا، وفاس، وأكادير ثم مراكش، مشيرا إلى أن المرض يستوطن بشدة في ضواحي هذه المدن الكبرى والأحياء الهامشية ذات الكثافة السكانية العالية. وحسب المتحدث، فقد تم تسجيل استقرار في حالات الإصابة بمرض السل الرئوي منذ سنة 2014، موضحا في هذا الصدد، أن المغرب، استنادا لمعطيات وزارة الصحة، يسجل سنويا 27 ألف و500 حالة، بمعدل انتشار 90 إصابة في كل 100 ألف نسمة. ولاحظ الفاعل الجمعوي، أنه على الرغم من التقدم الذي حققه المغرب في مجال محاربة داء السل، فإن معدل الإصابة مازال مرتفعا مقارنة مع دول عربية مجاورة، مع نسبة تقلص بطيئة في معدل الإصابة تتراوح بين 2,5 و 3 بالمائة سنويا. ويحيي المغرب، على غرار باقي دول العالم، يوم غد الخميس، اليوم العالمي لداء السل، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار "لنتحد من أجل القضاء على السل"، في ظل جهود حثيثة من أجل دحر هذا المرض، الذي يعتبر من بين الأسباب الرئيسية في الوفيات المرتبطة بالأمراض التعفنية، خاصة وأنه يودي بحياة 4 آلاف شخص يوميا بالدول ذات العائد الضعيف أو المتوسط. وتتسبب البكتيريا المعروفة باسم "عصية كوخ" في الإصابة بمرض السل، وهى تهاجم عادة الرئتين، وقد تصيب أجزاء أخرى من الجسم مثل الكلى والعمود الفقري والدماغ، وينتقل المرض من شخص لآخر عن طريق الهواء، ويكفي أن يسعل مريض السل الرئوي أو يعطس أو يبصق، ليدفع بجراثيم السل في الهواء.