أشرف الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية محمد عبو، اليوم الجمعة بمدينة العرائش، على حفل تنصيب مصطفى النوحي، الذي عينه الملك محمد السادس عاملا على الإقليم خلفا للسيد نبيل الخروبي. وبهذه المناسبة، هنأ الوزير العامل الجديد على إقليمالعرائش على الثقة المولوية السامية التي حظي بها، منوها بكفاءاته المهنية والإدارية التي تحلى بها طيلة مساره الوظيفي والمسؤوليات والمهام التي قام بها وأنجزها بالمكتب الوطني للماء والكهرباء إلى حين تعيينه عاملا على الإقليم. وأبرز السيد عبو أن المهام التي يتحملها العامل الجديد تتطلب بذل أقصى الجهود للمزيد من تأهيل هذا الإقليم اقتصاديا واجتماعيا، بالإشراف على تنفيذ برامج الحكومة وضمان احترام توجهاتها العامة بتنسيق مع المصالح الخارجية والجماعات الترابية، وانسجاما مع المقاربة التشاركية التي تولي الاعتبار والاهتمام لمكونات المجتمع المدني وللفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأعرب عبو عن يقينه بأن العامل الجديد سيجد في ممثلي الإدارة الترابية والقوات العمومية وكافة الهيئات المنتخبة والفاعلين جميعا، أفرادا وجماعات، خير سند في البناء والتنمية والإبداع في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتعليمية والثقافية والفكرية وغيرها. وأشار الوزير، بالمناسبة، إلى أن كل المغاربة يدركون طبيعة السياق العام الذي يعيشه المغرب في جميع الميادين وكذا الاستحقاقات الوطنية المقبلة، وعلى المغرب أن ينجح في إنجازها بما يخدم الصالح العام، وبما يقوي علاقات الثقة والمصداقية بين الدولة والمجتمع وبين الإدارة والمواطنين والمواطنات، ويزيد من صورة وسمعة المغرب إشعاعا وتأثيرا وحيوية. وأوضح عبو أنه في هذا الإطار يأتي التحقيق الفعلي والملموس للجهوية المتقدمة، التي أبدعها الملك محمد السادس، باعتبارها حلقة أساسية في دعم الديمقراطية المحلية ومجالا حيويا للبناء الاقتصادي والاجتماعي ومواصلة المشاريع التنموية الكبرى. وأكد على ضرورة الحرص على إعطاء دفعة قوية لأهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال بلورة برامج طموحة تحسن من أوضاع الفئات الهشة وتستهدف الحد من آثار التغيرات المناخية ودعم برامج الطاقات المتجددة وبرامج تحسين أوضاع المواطنين القاطنين في المناطق البعيدة والمعزولة، وفقا للتوجيهات الملكية السامية. واعتبر عبو أن الموقع الجغرافي المهم لإقليمالعرائش وما يتميز به من خصائص وموارد وإمكانيات طبيعية وبشرية تستدعي وضع تصور تحفيزي جديد لمجال الاستثمار منفتح على محيطه ومشرك للقطاع الخاص، باعتباره أحد الدعامات الأساسية في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين المحلي والوطني. حضر حفل التنصيب والي جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد اليعقوبي، وممثل عن وزارة الداخلية، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس المجلس العلمي المحلي، ونواب وبرلمانيو الإقليم، ومسؤولون قضائيون ورؤساء الهيئات المنتخبة ورجال السلطة المحلية ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلو المجتمع المدني وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.