أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الجمعة، أن حالة الطوارئ الصحية المعتمدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، ورغم ما يصاحبها من صعوبات اقتصادية واجتماعية وضغوط نفسية، مكنت من تسجيل تحسن على مستوى الحالة الوبائية من حيث تراجع عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، وارتفاع حالات الشفاء منه. وقال السعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في بلاغ تلاه خلال لقاء صحفي عقب انعقاد اجتماع لمجلس الحكومة، إن العثماني أكد في كلمته الافتتاحية للاجتماع المنعقد عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد “أن حالة الطوارئ الصحية تشكل تدبيرا لا مفر منه، رغم ما يصاحبها من صعوبات اقتصادية واجتماعية وضغوط نفسية، غير أن هذا القرار (..) قد مكن من تسجيل تحسن على مستوى الحالة الوبائية من حيث تراجع عدد الوفيات وارتفاع حالات الشفاء”. غير أن هذا التحسن، يؤكد رئيس الحكومة، “لا ينبغي أن ينسينا تسجيل بروز بؤر وبائية مقلقة في بعض المناطق، والتي يتم التعامل معها بما يلزم من السرعة والفاعلية لاحتوائها”، مسجلا في نفس الوقت أن التحديات العلمية التي يطرحها هذا الوباء، والتي لا زالت تتفاعل، تستدعي نوعا من التواضع من لدن الإنسانية أمام أمور تتجاوز قدراتها، حيث يجب تجنب بعض التفسيرات التبسيطية بخصوص طبيعة الفيروس وطريقة انتشاره. وجدد العثماني بالمناسبة، التنويه بالأطر الصحية، خاصة التي تعمل دون كلل في الواجهة للتقليل من مخاطر هذا الوباء، وكذا بجميع المتدخلين في مواجهة مختلف الإشكالات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي التعليمي وغيرها المرتبطة به. وبعدما سجل أن اجتماع المجلس الحكومي يأتي بعد تمديد حالة الطوارئ الصحية، واتخاذ قرار حظر التجول خلال شهر رمضان، من السابعة مساء الى الخامسة صباحا، أكد العثماني أن هذه التدابير الضرورية تستدعيها التطورات الوبائية والميدانية التي تسجلها السلطات المختصة يوميا. كما عبر عن أمله في “أن تخرج بلادنا من هذا الامتحان، ناجية ناجحة ومنتصرة، وأن تشهد كذلك بعد التغلب على هذه الجائحة انطلاقة تنموية جديدة”، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، ووفق توجيهاته السديدة التي برهنت على طابعها الإنساني والاستباقي والاستشرافي.