قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن حالة الطوارئ الصحية تشكل تدبيرا لا مفر منه، رغم ما يصاحبها من صعوبات اقتصادية واجتماعية وضغوط نفسية، مشيرا إلى أن هذا القرار، مكّن من تسجيل تحسن على مستوى الحالة الوبائية من حيث تراجع عدد الوفيات وارتفاع حالات الشفاء. غير أن هذا التحسن، يضيف رئيس الحكومة في كلمة له خلال اجتماع المجلس الحكومي اليوم الجمعة، “لا ينبغي أن ينسينا تسجيل بروز بؤر وبائية مقلقة في بعض المناطق، والتي يتم التعامل معها بما يلزم من السرعة والفاعلية لاحتوائها”. ويأتي اجتماع المجلس الحكومي الذي تم عبر تقنية التواصل عن بعد، عقب تمديد حالة الطوارئ الصحية واتخاذ قرار حظر التجول خلال شهر رمضان بالمملكة، من السابعة مساء الى الخامسة صباحا. وهي تدابير أكد العثماني أنها “ضرورية تستدعيها التطورات الوبائية والميدانية التي تسجلها السلطات المختصة يوميا”. ويرى العثماني أن التحديات العلمية التي يطرحها هذا الوباء، “تستدعي نوعا من التواضع من لدن الإنسانية أمام أمور تتجاوز قدراتها، حيث يجب تجنب بعض التفسيرات التبسيطية بخصوص طبيعة الفيروس وطريقة انتشاره”. وأعرب رئيس الحكومة عن أمله في أن” تخرج بلادنا من هذا الامتحان، ناجية ناجحة ومنتصرة، ومتمنيا أن تشهد كذلك بعد التغلب على هذه الجائحة انطلاقة تنموية جديدة، كما يطمح إلى ذلك الملك”، مجددا شكره وتنويهه بجميع المتدخلين في مواجهة مختلف الإشكالات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي التعليمي وغيرها.