قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أن اجتماع المجلس الحكومي اليوم، بالرباط، يأتي بعد تمديد حالة الطوارئ الصحية، واتخاذ قرار حظر التجول خلال شهر رمضان، من السابعة مساء الى الخامسة صباحا، مبرزا أن هذه التدابير ضرورية تستدعيها التطورات الوبائية والميدانية التي تسجلها السلطات المختصة يوميا. وأوضح العثماني، بأن حالة الطوارئ الصحية تشكل تدبيرا لا مفر منه، رغم ما يصاحبها من صعوبات اقتصادية واجتماعية وضغوط نفسية، غير أن هذا القرار، بفضل الله سبحانه، قد مكن من تسجيل تحسن على مستوى الحالة الوبائية من حيث تراجع عدد الوفيات وارتفاع حالات الشفاء، مجددا التنويه بالأطر الصحية، خاصة التي تعمل دون كلل في الواجهة للتقليل من مخاطر هذا الوباء. و أضاف العثماني، أن هذات التحسن لا ينبغي أن ينسينا تسجيل بروز بؤر وبائية مقلقة في بعض المناطق، والتي يتم التعامل معها بما يلزم من السرعة والفاعلية لاحتوائها. وفي نفس الوقت سجل رئيس الحكومة أن التحديات العلمية التي يطرحها هذا الوباء، والتي لا زالت تتفاعل، تستدعي نوعا من التواضع من لدن الإنسانية أمام أمور تتجاوز قدراتها، حيث يجب تجنب بعض التفسيرات التبسيطية بخصوص طبيعة الفيروس وطريقة انتشاره. وفي ختام كلمته، جدد العثماني التحية لجميع المتدخلين في مواجهة مختلف الإشكالات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي التعليمي وغيرها، حيث نوه بتعبئة الجميع، تحت القيادة الرشيدة للملك ، ووفق توجيهاته السديدة التي برهنت على طابعها الإنساني والإستباقي والاستشرافي.