في الوقت الذي ما تزال فيه أزمة السوق المركزي لحي "بئر الشعيري"، عالقة بين المهنيين والجماعة الحضرية، لاحت تخوفات من أزمة جديدة بين هذه الأخيرة وتجار سوق "كسبراطا"، الموضوع هو الآخر ضمن مشاريع إعادة هيكلة تهم محلاته ومرافقه. ويبدي العديد من التجار، تخوفات كبيرة من الغموض الذي يلف مآل نشاط المئات من المهنيين، بعد دخول مشروع إعادة الهيكلة حيز التنفيذ، بالنظر إلى غياب أي ضمانات من طرف السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، من شانها جبر الخسائر التي ستلحق تجارتهم خلال فترة تنزيل مشروع إعادة الهيكلة. وأفادت مصادر مطلعة، أن أعضاء عن الهيئات السبع الممثلة لتجار سوق "كسبراطا"، قد عقدوا سلسلة اجتماعات مع الأجهزة المسؤولة، لتدارس التداعيات المحتملة لتنزيل مشروع إعادة هيكلة هذا السوق، غير أن أي من هذه الاجتماعات لم تخلص إلى نتائج مطمئنة، بحسب مصدر من إحدى الرابطات التجارية بسوق "كسبراطا". وحسب نفس المصدر، فإن السلطات المحلية، ممثلة في الكاتب العام للولاية، قد دعت ممثلي الرابطات التجارية السبع بسوق "كسبراطا"، إلى تشكيل فيدرالية مهنية، بهدف توحيد الرؤى والاقتراحات، التي سيتم طرحها في الاجتماعات المقبلة مع المسؤولين في الأجهزة المنتخبة والإدارة الترابية. من جهتها، تقول مصادر جماعية أن إعادة هيكلة سوق "كسبراطا"، تندرج في إطار مشروع "طنجة الكبرى"، والتي بموجبها، سيتم إعادة توزيع أنشطة المهنيين بشكل أكثر تنظيما، مع مراعاة حاجة كل نشاط تجاري إلى المساحة التي يتطلبها، بالإضافة إلى إدماج الباعة المتجولين. وكان أحمد الغرابي، رئيس مقاطعة السواني، التي يتواجد سوق "كسبراطا" ضمن نطاق ترابها، قد أفصح في تصريحات سابقة لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن مشروع إعادة هيكلة سوق "كسبراطا"، يسعى إلى جعل سوق "كسبراطا"، سوقا نموذجيا في تصميمه ومرفقا رائدا على مستوى مقاطعة السواني والجماعة الحضرية لطنجة. وأشار الغرابي، أن مشاريع إعادة الهيكلة، سيهم أسواق أخرى على مستوى المقاطعة، ويتعلق الأمر بسوق "نجيبة" وسوق " حي الجديد"، وكذا أسواق أخرى على مستوى باقي المقاطعات الحضرية الأخرى المشكلة للجماعة الحضرية لطنجة.