بات القرش الأزرق الذي يعيش بالسواحل الأطلسية بين طنجة واسبانيا والبرتغال، مهددا بالإنقراض، بسبب الصيد المستهدف له من طرف الصيادين الاسبان والبرتغاليين وحتى صيادي طنجة. واورد تقرير لمجلة "التايمز البريطانية"، اعتمادا على دراسة قام بها باحثون من جامعة ساوثمبتون والمختبر البحري لبلايموث، أن نوعين من القروش هما القرش الازرق والقرش ذو الزعانيف القصيرة يتم اصطيادهما بشكل كبير في المحيط الاطلسي الشمالي بمعدل 3 ملايين قرش في السنة بالنسبة للقرش الازرق، و 500 ألف بالنسبة للقرش ذو الزعانيف القصيرة. وحسب الدراسة فإن الباحثين قاموا بوضع أجهزة تتبع عبر الساتيليت على ظهر 113 قرش فتمت ملاحظة اصطياد 11 قرشا منها، أحد هذه القروش تم اصطياده من طرف صيادي طنجة، فيما اخرون تم اصطيادهم من طرف الصيادين الاسبان والبرتغاليين. وكشفت الدراسة بعد تتبع خطوط توجه القروش التي تحمل على ظهرها أجهزة التتبع ومقارنة خطوطها مع زوارق الصيد الاسبانية والبرتغالية أن هذه الزوارق يتوافق مكان صيدها مع اماكن تواجد هذه القروش. وأشار التقرير إلى أن الصيادين الاسبان والبرتغاليين يبقون أهم الاسباب التي قد تؤدي إلى انقراض القروش، خاصة أنهم بدأوا يركزون على اصطيادها بعد تراجع أعداد اسماك التونة في سواحلهما وسواحل المغرب. وأضاف في هذا السياق أنه لا توجد قوانين تحمي هذين النوعين من القروش، أو قوانين تحدد فترة اصطيادهما، بل يتم اصطيادهما في أوقات مختلفة ودون التفرقة بين سنها مما قد يؤدي إلى انقراضها في هذه المنطقة الاطلسية.