– متابعة: عبرت الأطر العاملة بمستشفى محمد السادس بمدينة طنجة، عن إستنكارها الشديد للتدخل العنيف الذي شهدته تحمعات الأساتذة المتدربين في عدد من مدن المملكة، وذلك عبر تنظيمهم لوقفة إحتجاجية أمام الباب الرئيسية للمستشفى. وندد العاملون بهذه المستشفى العمومية، بالعنف الذي إستخدمته عناصر القوات المساعدة من أجل تفريق تظاهرات خاضها الأستاذة المتدربون في أغلب المدن، والتي أسفرت عن وقوع عدد كبير من الإصابات تتراوح بين جروح متفاوتة الخطورة وكسور متفرقة. وأعلنت الأطر الصحية، عن تضامنها المطلق و اللامشروط مع نضالات الأساتذة المتدربين، حيث أدانت الأساليب القمعية التي نهجتها السلطات في التعامل مع مطالب هذه الفئة، وعبرت عن استعدادها المبدئي للدعم النضالي سواء من خلال بيانات وبلاغات تنديدية وكذا النزول إلى الشارع إن إقتضى الأمر ذاك. وأصيب عشرة أساتذة متدربين على الأقل، مساء يوم الخميس الماضي، في التدخل الأمني العنيف الذي أفضى إلى إجهاض مسيرة كان يعتزم المحتجون تنظيمها انطلاقا من ساحة "إيبيريا" باتجاه ساحة "الأمم"، وذلك بعد نجاح المتظاهرين في اختراق الطوق الأمني الذي ضربته السلطات المحلية على وقفتهم الاحتجاجية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإحتجاجات جاءت بسبب إصرار الحكومة على تطبيق مرسومين وزاريين، يقضيان بفصل التكوين عن التوظيف، وكذا النقصان من المنحة المخصصة لطلبة مهن التربية والتكوين. وأكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس الماضي بالعاصمة الرباط، خلال ندوة صحفية أعقبت أشغال المجلس الحكومي الأسبوعي، أنه لن يكون هناك أي تراجع عن تطبيق هذين المرسومين. واعتبر الخلفي، بين ثنايا أجوبته على أسئلة الصحافيين، أنه "لا علاقة للتكوين بالتوظيف"، مؤكدا أن الحكومة لن تتراجع عن تطبيق المرسومين الذين سبق لها أن تبنتهما، ومؤداهما عدم تمكين متدربي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، من ولوج سلك الوظيفة العمومية، إلا بعد اجتيازهم للمباريات. كما ينص المرسومان على تقليص المنحة الشهرية للمترشحين المقبولين في سلك تأهيل أطر هيئة التدريس من 2454 درهما إلى 1200 خلال سنة التكوين، وهو ما يرى فيه الأستاذة المتدربين حيفا في حقهم.