– متابعة: أصيب مجموعة من الأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، مساء اليوم الأربعاء، خلال تدخل أمني لفض مسيرة احتجاجية بساحة الأمم وسط المدينة، كما تم توقيف سبعة من المتظاهرين من طرف قوات الأمن، قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقا. وكان الأساتذة المتدربون بالمركز الجهوي، قد واصلوا اليوم، احتجاجاتهم تزامنا مع خطوات مماثلة بعدد من المدن المغربية، وذلك للمطالبة بإلغاء مرسومين حكوميين، يفصلان بين التخرج من هذه المراكز التكوينية والتوظيف. وتجمهر المحتجون، بالفضاء المذكور في إطار المسلسل الاحتجاجي المسطر ضد المرسومين الحكوميين، الذي تصدره شعار "الوزرة أو الكفن"، في إشارة إلى الاستماتة إلى حين ضمان حقهم في ولوجهم سلك الوظيفة العمومية بعد استيفائهم فترة التدريب بالمركز الجهوي. غير أن التدخل الذي قامت به قوات الأمن، ضد المحتجين وضع نهاية سريعة لهذا التجمع الاحتجاجي، الذي تم خلاله رفع شعارات قوية تحمل المسؤولية كاملة للحكومة لما ستؤول إليه الأمور بسبب القمع والمنع الذي يتعرضون له، بحسب مضمون هتفافات وشعارات ترددت خلال الوقفة. وأسفر هذا التدخل عن إصابة عدد من المتظاهرين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات، فيما أوقفت قوات الأمن سبعة آخرين، اضطرت إلى إطلاق سراحهم بعد وقت قصير تحت ضغط زملائهم الذين اشترطوا ذلك قبل أي إخلاء للساحة. ويواصل الأستاذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، على غرار نظرائهم في باقي المراكز الجهوية بمناطق المغرب، احتجاجات ضد مرسومين حكومين، يعيدان تنظيم الولوج والتخرج. ويعتبر متدربو هذه المراكز، أن تطبيق هذين المرسومين فيه من التوظيف بعد نجاحهم في امتحانات التكوين، بل فقط سيحصلون على شهادة التأهيل، أما التوظيف والتعيين على التوالي في إطار أستاذ فلن يتم إلا بعد فتح مباراة أخرى من طرف وزارة التربية الوطنية والمشاركة فيها والنجاح. أما المرسوم الثاني فينص على تقليص المنحة الشهرية للمترشحين المقبولين في سلك تأهيل أطر هيئة التدريس من 2454 درهما إلى 1200 خلال سنة التكوين، وهو ما يرى فيه الأستاذة المتدربين حيفا في حقهم.