"الوِزرَة أو الكَفن".. هذا هو الشعار الجديد الذي ارتأى "أساتذة الغد" حمله إلى غاية إلغاء مرسومي وزارة التربية الوطنية، المثيرين للجدل، خاصة في أعقاب تعرض تظاهراتهم "السلمية للتعنيف والقمع والمنع"، من طرف القوات العمومية بشكل مضطرد، مؤخرا. وتعرض معتصمون أمام بوابة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمدينة الصويرة لضرب من طرف رجال الأمن، أسقط 3 مصابين نُقلوا إلى المستشفى الإقليمي، عقب تدافع بين "الطلبة الأساتذة" وعناصر الأمن، بعدما أبلغت المعتصمين بضرورة إخلاء المكان، مانحة إياهم مهلة 15 دقيقة لذلك. وقال عبد الغني المغمض، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بمركز الصويرة، في تصريح لجريدة هسبريس، إن المحتجين على مرسومي فصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة، رفضوا فض الاعتصام، ليتدخل بعدها الأمن عن طريق التعنيف ومصادرة عدد من الهواتف النقالة التي تضم توثيقا بالصوت والصورة للعنف والقمع. في الصدد ذاته، تعرضت مسيرة احتجاجية منظمة من طرف "الطلبة الأساتذة" بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمدينة طنجة، للمنع والتطويق المكثف من عناصر الأمن للحيلولة دون تقدمهم صوب النيابة الإقليمية، فاكتفى المحتجون بتنظيم وقفة احتجاجية وهم محاصرون برجال الأمن. وقال سفيان اعزوزن، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب، إن اعتصام المراكز الجهوية جاء بسبب نهج الوزارة المعنية والحكومة سياسة الآذان الصماء، مع رد بنكيران بكون "الشارع لا يخيفه". الطالب الأستاذ بمركز مدينة طنجة أفاد بأن "أساتذة الغد" قرروا خوض أشكال احتجاجية مختلفة؛ من قبيل المسيرات والاعتصامات، بل والإبداع في الأشكال النضالية، إلى غاية إسقاط المرسومين، محملين المسؤولية كاملة للحكومة لما ستؤول إليه الأمور بسبب القمع والمنع الذي يتعرضون له، "في زمن الإدعاء بأن المغرب بلد الحقوق والحريات"، رافعين في ذلك شعار "نضال القلم ضد القمع البوليسي". المركز الجهوي ببني ملال بدوره عرف تنظيم مسيرة احتجاجية، رفع خلالها الطلبة الأساتذة المتظاهرون شعارات رافضة لتصريحات رئيس الحكومة حول مقاطعتهم للدروس النظرية والتَّداريب التطبيقية، وحملوا لافتات ترفض القمع والضرب الذي يتعرضون له. واستمر الاعتصام المفتوح الذي يخوضه "أساتذة الغد" بالمركز الجهوي لمدينة الجديدة، مرفوقا بفقرات إبداعية وأنشطة ثقافية، فيما نظم "الطلبة الأساتذة" بقلعة السراغنة وقفة احتجاجية أمام المركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين، منددين بالقمع الذي يتعرض له المحتجون.