الأساتذة المتدربون ينتفضون من جديد في وجه رشيد بلمختار، ويتهمونه بالإجهاز على المكتسبات. أول أمس حجوا إلى العاصمة الرباط في مسيرة احتجاجية شارك فيها الآلاف من الأساتذة، الذين يدرسون في مختلف المراكز الجهوية للتربية والتكوين في المغرب، احتجاجا على قرار الحكومة فصل التكوين عن التوظيف، والمطالبة بالتراجع عنه، وتخفيض المنحة. ورفع الأساتذة المتدربون شعارات تطالب الحكومة بإلغاء ما يصفونه بالمرسومين «المشؤومين» اللذين صادقت عليهما الحكومة صيف السنة الجارية، ويتعلق الأمر بمرسوم التخفيض من قدر منحة التكوين ومرسوم فصل التكوين عن التوظيف، الذي أصبح بموجبه الأساتذة المتدربون مطالبين باجتياز امتحان مباراة أخرى بعد التخرج من أجل الالتحاق بسلك التعليم العمومي. ولم يتردد الأساتذة في اتهام الحكومة بتعريض خريجي هذه المراكز للبطالة بعد سنة من التكوين المؤهل لممارسة مهنة التعليم في مختلف مراحله الابتدائية والإعدادية والثانوية. وقد دعم الأساتذة المتدربون في هذه المسيرة الاحتجاجية التي جابت شوارع ابن تومرت ومحمد الخامس مرورا بمقر وزارة التربية الوطنية، تحت مراقبة أعين السلطات الأمنية، بعض من عائلات الطلبة الأساتذة المتدربين، تعبيرا عن مساندتهم لأبنائهم في هذا الاحتجاج. ويعتبر الأساتذة المتدربون أن نجاحهم في مباراة الدخول إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين، وقضاء سنة دراسية في التكوين النظري والتطبيقي في هذه المراكز، واجتياز امتحان التخرج من المراكز، كاف بتعيينهم أساتذة في مختلف أسلاك التعليم العمومي، فيما يؤكد رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران أن الحكومة لا تعتزم التراجع عن المرسومين، وشدد على أن المرسومين هما تطبيق للقانون الذي يقضي بمنع التوظيف المباشر في الوظيفة العمومية بدون اجتياز مباراة. وأصر المشاركون في المسيرة على مواصلة مقاطعة كافة الدروس النظرية والتطبيقية بكافة المراكز إلى حين سحب المرسومين، متشبثين بالتوظيف المباشر بعد التخرج خاصة وأنهم أجروا مباراة للدخول إلى مراكز التكوين. سعاد شاغل