- متابعة: في الوقت الذي تسير فيه الأوضاع في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، أبدت الحكومة المغربية، إصرارها على تطبيق المرسومين الوزاريين، المؤديان لفصل التكوين عن التوظيف، الذين أثارا أزمة غير مسبوقة في هذه المؤسسات التكوينية. وأكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، خلال ندوة صحفية أعقبت أشغال المجلس الحكومي الأسبوعي، أنه لن يكون هناك أي تراجع عن تطبيق هذين المرسومين. واعتبر الخلفي، بين ثنايا أجوبته على أسئلة الصحافيين، أنه "لا علاقة للتكوين بالتوظيف"، مؤكدا أن الحكومة لن تتراجع عن تطبيق المرسومين الذين سبق لها أن تبنتهما، ومؤداهما عدم تمكين متدربي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، من ولوج سلك الوظيفة العمومية، إلا بعد اجتيازهم للمباريات. كما ينص المرسومان على تقليص المنحة الشهرية للمترشحين المقبولين في سلك تأهيل أطر هيئة التدريس من 2454 درهما إلى 1200 خلال سنة التكوين، وهو ما يرى فيه الأستاذة المتدربين حيفا في حقهم. وفي سياق التدخل الأمني الذي شهدته مدينة طنجة، مساء اليوم الخميس، ضد الأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، اعتبر "محمد قنجع"، مسؤول بالفرع المحلي للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أن "هذا اليوم هو يوم أسود" مؤكدا ضمن تصريحات لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن احتجاجات الأساتذة المتدربين ستتواصل حتى إسقاط المرسومان. وأصيب عشرة أساتذة متدربين على الأقل، مساء اليوم، في التدخل الأمني العنيف الذي أفضى إلى إجهاض مسيرة كان يعتزم المحتجون تنظيمها انطلاقا من ساحة "إيبيريا" باتجاه ساحة "الأمم"، وذلك بعد نجاح المتظاهرين في اختراق الطوق الأمني الذي ضربته السلطات المحلية على وقفتهم الاحتجاجية.