بدا لافتا جدا هذه السنة (2019) استعمال عدد كبير من المهاجرين السريين بشمال المغرب، لقارب “الكاياك” في محاولات عبور مضيق جبل طارق نحو إسبانيا بطريقة سرية. قارب الكاياك أصبح ظاهرة الهجرة السرية بشمال المغرب هذه السنة بامتياز، نظرا للعدد الكبير من المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا على متنه، أو أولئك الذين تم اعتراضهم وهم في طريقهم لعبور مضيق جبل طارق على متنه. ويرجع سبب اقبال عدد من المهاجرين، خاصة المغاربة، على محاولات الهجرة على متن قوارب الكاياك، إلى كونها صغيرة الحجم وسعرها مناسب ويصعب رصدها من طرف البحرية الملكية المغربية، كما أنها تتميز بالسرعة عند الجذف. كما أن القرب الجغرافي بين شمال المغرب وإسبانيا، خاصة من طنجة، ساهم في انتشار ظاهرة الهجرة السرة على متن قارب الكاياك، وبالتالي أثبت نجاعته في هذا الأمر بشكل كبير هذه السنة. وبعدما كانت العجلات المطاطية في السنوات الأخيرة أحد الوسائل البديلة للهجرة عوض القوارب الكبيرة، أصبحت هذه السنة قوارب الكاياك هي الوسيلة البديلة الأولى للقوارب الكبيرة.