أصبح وضع العديد من المتاجر الموجودة في منطقة تراخال بباب سبتة، صعبا جدا، بعد قرار السلطات الإسبانية إيقاف نشاط التهريب المعيشي إلى حين القيام ببعض الإصلاحات وإعداد إجراءات جديدة تمنع حدوث فوضى أو حوادث خطيرة في أوساط ممتهني التهريب. المثير في الأمر، أن السلطات المحلية بسبتة، لم تعلن عن أي موعد محدد لعودة التهريب المعيشي، وبالتالي فإن مدة الإيقاف قد تطول، الأمر الذي يؤزم وضعية تجار تراخال بشكل كبير. بعض المتاجر علقت فوق بابها إعلانا ببيع المتجر لمن يرغب في شرائه، في حين طالب اتحاد تجار سبتة من السلطات بإعادة فتح معبر تراخال في وجه نشاط التهريب المعيشي، وإلا سيكون مصير عدد من التجار إعلان إفلاسهم. وتأتي هذه الأحداث، في الوقت الذي تزايدت مطالب الحقوقيين وضغوطاتهم على السلطات في المغرب وإسبانيا بإيقاف التهريب المعيشي نظرا لارتفاع عدد ضحايا التهريب، حيث أن المعبر شهد في الأسابيع الأخيرة مصرع شخصين، امرأة وشاب، بعد سقوطهما من أحد المنحدرات القريبة في انتظار فتح المعبر لتهريب السلع. الأيام المقبلة، ستجيب عن الوضع القائم في باب سبتة، خاصة أن مصادر إعلامية عديدة أشارت إلى رغبة المغرب وإسبانيا إيقاف التهريب المعيشي بشكل نهائي.