- السعيد قدري: ظروف قاسية وضغوط لا توصف، إضافة لتركهم المدارس بعد اللجوء قسراً لدول الجوار بسبب براميل النظام السوري المتكررة، كلمات مختصرة توضّح حجم الغربة السورية التي يعاني منها الرجال قبل النساء والشيوخ والأطفال. واقع الحرب أضاف تأثيراً نفسيّاً لكلّ السوريين بمدينة طنجة، لكن كانت الضحيّة الأبرز جيل كامل لا يفهم من الحياة سوى اقتناء الألعاب وإتمام واجبات المدرسة بالسابق، لتبرز فيما بعد منظمات إنسانيّة تهتمّ بترميم ولو بعض الضرر الذي تعرّض له الأطفال. من أجل رسم الفرحة على وجوه الأطفال ،وفي إطار أنشطتها التطوعية نظمت جمعية فريق العمل للتنمية البشرية بالمدينة، زيارة تضامنية لمخيم اللاجئين السوريين بطنجة الكائنة بمربيل قرب ملاباطا. الزيارة، وبحسب هاجر طرايش، عضوة الجمعية، تأتي بمناسبة ذكرى عاشوراء، وعبرها تم استهداف عدد من الأطفال اللاجئين السوريين، من خلال توزيع اللعب والهدايا عليهم. وأضافت نفس المتحدثة أن مثل هذه الأنشطة نابعة من منطلق إنساني تطوعي بفكرة بسيطة جدا ، وهي أن يتطوع كل عضو بلعبة واحدة فقط ، لأن الجمعية تؤمن بأن كل مواطن قادر على المشاركة ولو بالقليل في الأعمال التطوعية والإنسانية. وقد تم تحفيز جميع أعضاء الجمعية والمتعاطفين معها للمشاركة في هذا العمل الخيري لذي شهد أيضا إقامة فقرات تنشيطية متنوعة شملت توزيع اللعب والهدايا على الأطفال السوريين حسب سنهم ، وهو النشاط الذي شهد مشاركة نحو50 طفل سوري . تبقى الإشارة إلى انه وبحسب إحصائيات خاصة تتوفر عليها صحيفة طنجة 24 الالكترونية فان نحو 360 أسرة سورية تتواجد بمدينة البوغاز طنجة وتقيم بأحياء متفرقة من المدينة وغالبية الأسر المتواجدة تحترف التسول بعدد من الشوارع في وقت يعمل بعض السوريين بعدد من المؤسسات والمعامل الأخرى بالمدينة.